قال الدكتور أسامة حمدى أستاذ السكر مدير برنامج السكر بمستشفيات جامعة هارفارد، إنه يوجد حوالي 8 ملايين مصري مصاب بمرض السكر، وعادة ما يتكرر سؤالهم لنا نحن أطباء السكر هل يمكنني صيام شهر رمضان؟
وقال:" سواء كانت الإجابة بلا أو نعم فإن غالبية مرضى السكر لا يستمعون للنصح ويصرون على صيام رمضان ،وهو ما قد يعرض الكثيرين منهم لخطورة شديدة".
وأشار إلى أنه قد رصدت الدراسات أن حوالي 94 % من مرضى السكر يصومون أكثر من 15 يوما من شهر رمضان، وأن حوالي 67 % منهم يصومون الشهر بأكمله، ورغم معرفتهم بقول الله تعالي "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ" إلا أن غالبية مرضى السكر لا يعتقدون أن هذا المرض يمنع مريضه من الصوم.
وأضاف أن مريض السكر معرض لـ 4 مشاكل فى منتهى الخطورة مع صيام رمضان ، خاصة إذا كان وقت الصيام طويلا كما هو الآن وهذه المخاطر هى:
أولا : أول هذه الأخطار الانخفاض الشديد في نسبة السكر في الدم ، والذي ربما قد يؤدي للغيبوبة أو التشنجات وربما الوفاة .
ثانيا: الجفاف الذي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي الحاد.
ثالثا: ارتفاع نسبة السموم الكيتونية في الدم ،وخاصة في مرضى السكر من النوع الأول وهو من أخطر المضاعفات الحادة في مرض السكر.
رابعا: الارتفاع الشديد في نسبة السكر في الدم خاصة بعد الإفطار.
لذا فقد وضع الاتحاد العالمي للسكر في رمضان وبعد استشارة دار الإفتاء المصرية ضوابط تحدد من يمكنه صيام شهر رمضان.
وقال " ندعو جميع المصابين بمرض السكر لمراجعة هذه الضوابط بدقة شديدة والالتزام بها لعدم تعرضهم لمخاطر خلال الصيام"، موضحا أن هذه الضوابط قد أجازتها دار الإفتاء حتى يطمئن قلب المرضى من الناحية الشرعية، مع التذكرة بما قاله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه"..
وفئات مرضى السكر الممنوعون من الصوم نظرا لخطورته على حالتهم الصحية، هم:
1- أى مريض سبق له الإصابة بالانخفاض الشديد للسكر في الشهور الثلاثة السابقة لشهر رمضان.
2- أى مريض أصيب بارتفاع الأحماض الكيتونية في الدم في الشهور الثلاثة السابقة لشهر رمضان.
3- أى مريض أصيب بالارتفاع الحاد جدا للسكر في الدم مع زيادة المعدل الاسموزي في الدم وفيه يكون معدل السكر قد تجاوز 500 مجم/مل وذلك في خلال الثلاثة شهور السابقة لرمضان.
4- الإصابة المتكررة بانخفاض السكر في الدم.
5- فقدان الإحساس بأعراض انخفاض السكر.
٦- مرضى السكر من النوع الأول غير المنتظمين ويعرّف ذلك بارتفاع معدل السكر التراكمي A1C عن 7 %.
7- الإصابة بأى مرض حاد آخر.
8- الحوامل المصابات بالسكر ممن يعالجن بالأنسولين أو منتجات السلفوناميد كأقراص الدوانيل والديامكرون والأماريل.
9- مرضى السكر المصابون بالفشل الكلوي من المرحلة الرابعة، والخامسة والمرضى المعالجين بالغسيل الكلوي.
10- المرضى المصابون بأمراض الشرايين من المراحل المتقدمة كقصور الشريان التاجي أو جلطات القلب والمخ أو انسداد شرايين الأطراف.
11- المرضى من كبار السن أو المصابين باعتلال الصحة.