كشف الدكتور محمد القصاص، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بجامعة حلوان، أن مريض الكبد الذى يسمح له طبيبه بالصيام فى رمضان يكون فى المراحل المبكرة من الإصابة، والذى لا يعانى من وجود فشل كبدى، أو إحدى مضاعفات قصور الكبد، مثل وجود استسقاء بالبطن أو الغيبوبة الكبدية المتكررة .
وأضاف الدكتور محمد القصاص أن الإصابة بهذه الأعراض تستدعى إفطار المريض، وكذلك الحال بالنسبة للالتهاب الكبدى الحاد من الإصابة الحادة بفيروس "A"، والتى تكون مصحوبة بارتفاع حاد بوظائف الكبد وكذلك احتقان بالأغشية المبطئة للجهاز الهضمى، مما يؤدى إلى شعور المريض بالغثيان ونوبات من القيء، وكذلك التعرض لانخفاض مستويات السكر بالدم، مما يصعب معه الصيام.
وأوضح الدكتور محمد القصاص أن المرضى الذين يسمح لهم بالصيام، وهم الذين يعانون من الإصابات المبكرة بالكبد مثل الالتهابات الكبدية المزمنة غير المصحوبة بالتليف الكبدى، وكذلك حالات التليف الكبدى المتكافئ، والتى يكون الكبد فيها قادرا على القيام بوظائفه بصورة طبيعية، فيسمح لهم بالصيام ما لم يكن هناك مبرر آخر للإفطار مع الأخذ فى الاعتبار الالتزام بالنصائح الآتية قدر الإمكان:
أولا: تجنب الإجهاد والتعرض للشمس أثناء فترة الصيام.
ثانيا: الحرص على تقسيم الوجبات خلال فترة الإفطار على دفعات، وتجنب ملء البطن.
ثالثا: تناول كميات كافية من السكريات، خصوصا خلال وجبة السحور، والاعتماد على الأغذية المحتوية على مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن الطبيعية مثل الفواكه، والخضراوات، والعسل، وكذلك الخمائر مثل الزبادى.
رابعا: تعجيل الإفطار وتأخير السحور، ويفضل كذلك تجنب الأطعمة الدهنية والأطعمة التى تسبب عسر الهضم.
خامسا: استشارة الطبيب المعالج فيما يخص قرار صيام المريض، وأيضا أى صعوبات أو أعراض تحدث للمريض أثناء الصيام.