وافقت هيئة الأغذية والأدوية الامريكية "FDA" على علاج جذرى لالتهاب المفاصل فى الركبة، باستخدام تقنية "تردد الراديو" مباشرة فى المفصل، والتى تعمل على تجميد الخلايا والموصلات العصبية لمنع وصول الألم للمخ.
وذكرت صحيفة "ديلى ميل" فى تقرير لها اليوم، أن العلاج الجديد من شأنه أن يخفف آلام التهاب المفاصل فى الركبة، بالنسبة للأشخاص الذين لا يمكن أن تتم لهم عملية جراحية. وقالت الصحيفة إن العلاج الجديد يسمى حديثا "كوليف"، ويعتمد على استخدام تردد الراديو لتجميد الخلايا العصبية، لمنعها من نقل إشارات الألم إلى الدماغ.
وأضاف التقرير أنه على الرغم من أنه لا يوجد علاج لهشاشة العظام، فإنه يوفر علاجا بديلا للمرضى الذين لا يمكن أن يكون لها جراحة استبدال الركبة.
وأكد التقرير أن التقنية الجديدة يمكن أن تخفف من الألم المزمن لمدة تصل إلى عام، والتى تعتبر أفضل من حقن الكورتيزون التى يستمر مفعولها إلى 12 أسبوعا فقط. وقال التقرير إن الحالة تسبب الألم، وغالبا ما تتطور ببطء على مدى سنوات عديدة.
ويعتقد الخبراء أن المواد المطاطية القوية التى تغطى المفاصل، تبدأ فى الانهيار أو التورم، وفى نهاية المطاف فإن الغضاريف تتردى تماما، مما تسبب فى احتكاك العظام ببعضها البعض، مما تسبب فى حدوث آلام بالحركة.
"كوليف" يعرف طبيا باسم تبريد الموصلات العصبية للمخ، والعملية لا تستغرق سوى 40 دقيقة، مقارنة مع ساعتين من جراحة استبدال الركبة. ويتم الإجراء باستخدام الإبر لإرسال موجات ترددات الراديو فى الركبة لتجميد الأنسجة العصبية، من حيث ينبع الألم، حيث إن درجة الحرارة الباردة تنشط الأعصاب التى ترسل إشارات الألم إلى الدماغ، وهذا يؤدى إلى عدم قدرة المريض على الشعور بآلام عندما يستخدم ساقيه ويؤدى إلى تخفيف كامل.
وتأتى موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بعد دراسة أجريت فى فبراير 2016، وجدت أن 74% من المرضى الذين تلقوا العلاج قالوا إن أعراضهم انخفضت على الأقل إلى النصف فى ستة أشهر. وفى الـ12 شهرا قال 65% إن آلامهم لا تزال تقل بمقدار النصف.
ووجدت الجمعية الأمريكية للتخدير ودراسة أمراض الألم فى عام 2016 أن "كوليف" يريح المرضى من آلامهم أطول من حقن الكورتيزون، والتى تستمر طلقات الكورتيزون عادة لمدة ستة إلى 12 أسبوعا، ومع ذلك فإن العلاج الجديد ليس مضمونا لدرء جراحة الركبة فى المستقبل لأنه لا يوقف تطور الحالة.
وقال فريق تكساس إن دراستهم هى أول من يجد هذا الرابط الذى يمكن أن يساعد المزيد من الناس على الحصول على العلاج الوقائى. ووجدت دراسة حديثة من جامعة توفت، بوسطن وجامعة مانشستر أن الوجبات الغذائية عالية الألياف تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يتناولون كمية عالية من الألياف يصلون إلى 61% أقل احتمالية لتطور الحالة من تلك التى تستهلك اقل الكميات. وأضافوا أن تناول الكثير من الألياف، الموجود فى الأرز البنى، والبطاطس وغيرها من الخضراوات، قد يمنع أيضا آلام الركبة من التدهور.