كشف فريق طبى دولى عن أنه يمكن من خلال اختبار حساسية الدم تحديد المرضى الذين يعانون من خطر الموت بعد العمليات الجراحية، وأوضح تقرير الفريق الطبى الدولى الذى نشرته الجمعية الطبية الأمريكية"ama" ، أنه لاختبار البروتين أن يساعد على قياس التروبونين الموجود في عضلة القلب والذى يساعد على على تحديد هؤلاء المرضى الذين يعانون من حالات حرجة بعد العملية ويكونون أكثر تعرضا للخطر، حتى أولئك الذين ليس لديهم أعراض واضحة لتلف القلب.
وأشار طبيب متخصص فى طرق البحث الصحي أن معظم الإصابات في القلب تحدث في اليوم الأول والنصف الأول بعد الجراحة، عندما يحصل معظم المرضى على أدوية يمكن أن تخفي أعراض القلب النمطية.
وقال الباحثون إن هرمون التروبونين يكون على أعلى مستوياته في الأيام الثلاثة الأولى بعد الجراحة، ويمكن أن يشير التروبونين إلى زيادة خطر الإصابة بأزمة قلبية بنسبة 30 % تقريبا خلال شهر.
وذكر الباحثون أن أحد أكبر المخاطر في أي نوع من العمليات الجراحية هو حدوث نوبة قلبية أثناء العملية أو بعدها مباشرة، موضحين أنهم سيحتاجون إلى إيجاد سبل لحماية المرضى الذين تظهر نتائج اختبارتهم إيجابية.
وعلى الرغم من أن الاختبار بحد ذاته لا يكفي لإبقاء المرضى أحياء، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان يمكن استخدام هذه المعلومات بطريقة من شأنها تعديل المخاطر وتحسين النتائج في المرضى بعد العملية الجراحية.
وأشار الأطباء أنه عندما كانت مستويات التروبونين تتراوح بين 20 و 65 نانوجرام لكل لتر (نانوجرام / لتر) من الدم، كان خطر الموت خلال شهر بعد الجراحة 3 %. وقال الباحثون إن خطر الوفاة ارتفع مع البروتين، ليصل إلى حوالي 30 % عند مستويات 1000 نانوغرام / لتر أو أكثر.
وقال الباحثون إنه حتى بدون أعراض مثل آلام في الصدر أو تخطيط القلب الكهربائي غير الطبيعي، فإن خطر الوفاة المرتبط بالتروبونين كان متوقعا.