قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن مرض الفصام هو مرض مزمن يؤثر فيه أمر عضوى لأنه يكون نتيجة تغيرات فى الخلايا المخية، وعند المقارنة بين شخص طبيعى ومريض بالفصام نرى تغيرا فى شكل الخلية نفسها، فهو مرض يشعر فيه المريض أنه منفصل عن العالم ولا يوجد حوار بينه وبين الآخرين، ويعيش فى ضلالاته وأحاسيسه ويبنى عليها تعاملاته الخاطئة مع الآخرين.
وأضاف فرويز، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن مريض الفصام إذا أخذ العلاج يصبح بصحة جيدة ولكن المشكلة أنه يرفض العلاج والأهالى يتركونه بدون أى متابعة، فذلك يدمر حياته ولا يحل المشكلة، مؤكدا أن الأسرة هى الأساس فى دفع ابنها للعلاج، بدلا من اللف على المشايخ إلى أن تدهور حالة المريض.
ولفت فرويز إلى أن الأهل يلجأون للطبيب بعد مرحلة سيئة ولكن العلاج يجعله يتعايش بشكل أفضل مع المرض، ويستمر فى حياته متعافيا، والعلاج يكون دوائيا ومعرفيا وسلوكيا عبر الجلسات النفسية، والعلاج بالأدوية ضرورى جدا ويستمر طول الحياة أو لفترات طويلة حتى يتم تقليل العلاج تدريجيا، وأهم شىء هو المتابعة.