لا تظهر معظم أعراض عدوى فيروس الـ"HIV" حتى يبدأ الفرد في مواجهة مرض نقص المناعة "AIDS" الذي يتطور بعد عدوى طويلة الأمد، فهذا يحدث عادة بعد سنوات عديدة من العدوى الأولية مع الفيروس، ففي المتوسط، تظهر أعراض نقص المناعة بعد 8 إلى 10 سنوات بعد العدوى الفيروسية، ولكنها قد لا تظهر لفترات زمنية أطول.
ووفقًا لما ذكره موقع "medicinenet"، بعض الأشخاص يعانون من مرض يشبه الأنفلونزا في وقت الإصابة الأولية بفيروس نقص المناعة البشرية، والعدوى الأولية يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة جدًا، ويمكن أن تصاحبها حمى، وتضخم الغدد الليمفاوية، وآلام المفاصل والعضلات، والتهاب الحلق، ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى قشعريرة، تعرق ليلي، وقرحة الفم.
عادة بعد سنوات من الإصابة بالفيروس، تبدأ الأعراض في الظهور التي تعكس وظيفة مناعية متناقصة بسبب انخفاض عدد الخلايا التائية CD4.
ويمكن أن تشمل هذه الأعراض العدوى المتكررة، بما في ذلك العدوى الفطرية في الفم (القلاع الفموي) أو المهبل والطفح الجلدي والالتهابات الفطرية من الأظافر والتعب والإسهال والقيء وفقدان الوزن.
إذا كان هناك مزيد من الانخفاض في وظيفة المناعة، يمكن أن تظهر أعراض وعلامات أكثر خطورة، مثل الخرف والتغيرات المعرفية، وفقدان الوزن الشديد، ومتلازمة الهزال، والأورام الخبيثة.
ويمكن أن تحدث عدوى الفيروس المضخم للخلايا، والتهاب السحايا، والالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ التوكسوبلازما، والسل، والتهابات فيروس الهربس.
أما عن الأورام الخبيثة التي تنشأ عادة نتيجة لعدوى فيروس العوز المناعي البشري تشمل كابوسي ساركوما وسرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين.