اختبر فريق من العلماء الأمريكيين، فى دراسة حديثة، دواء مضادا للصرع له تأثير محتمل على نشاط المخ بين مرضى الزهايمر؛ الذين يعانون من أعراض متوسطة الحدة.
وقام العلماء فى مركز بيرنسون ألين لدراسات تحفيز المخ - برئاسة الدكتور دانيال بريس - بتوثيق التغيرات فى معدلات الرصد الكهربائية لنشاط المخ الكهربائي(EEG)التى تشير إلى أن الدواء قد يكون له تأثير مفيد.
وفى مجال أبحاث مرض اللزهايمر، كان هناك بحث كبير عن الأدوية التى تعمل على إبطاء تقدمه، فى حال كون النشاط الكهربائى للمخ غير طبيعى، ما يؤدى إلى المزيد من الضرر، ليتم قمعه لإبطاء خطى الزهايمر.
وأوضح الدكتور مايكل مور مدرس علم الأعصاب ورئيس وحدة الأعصاب الإدراكى فى كلية الطب جامعة هارفورد الأمريكية - فى هذه الدراسة - أن مجموعة من المرضى الذين يعانون من الألزهايمر بمعدلات خفيفة، خضعوا للرصد الكهربائى لنشاط المخ ثلاث مرات فى كل زيارة للمستشفى لقياس النشاط الكهربائى فى الدماغ.. بعد ذلك، أُعطى المرضى حقن تحتوى على عقار وهمى غير نشط، فيما تم إعطاء آخرين عقار ليفيتيراستام، فى جرعات منخفضة بواقع 5ر2 ملليجرام، وجرعة أعلى 5ر7 ملليجرام.
وبعد تلقى الجرعات الدوائية، خضع المرضى إلى الرصد الكهربائى بالرنين المغناطيسى لنشاط المخ لقياس مدى تدفق الدم إلى أجزاء المخ، ثم اختبار معرفى لقياس مستويات الذاكرة والأداء التنفيذى والتسمية، والقدرة الوظيفة الدلالية - قدرات جميع المتضررين من مرض الزهايمر.
وأشارت المتابعة إلى قدرة سبعة مرضى إكمال بروتوكول الدراسة بنجاح؛ خاصة ممن تناولوا جرعات عالية من العقار، وشهد الباحثون زيادة فى ترددات الموجات الكهربائية فى المخ التى كانت منخفضة بشكل غير طبيعى بين مرضى الزهايمر قبل تلقى الجرعة العالية من عقار ليفيتيراسيتام.