انتشرت أمراض الكلى والفشل الكلوى بين المصريين فى الفترة الأخيرة، وفى هذا السياق قال الدكتور محمد الخطيب، أستاذ الباطنة والكلى بطب قصر العينى، إن أهم أسباب القصور الكلوى فى مصر والعالم ترجع للأسباب الآتية:
أولا: الإصابة بمرض السكر وعدم ضبط السكر عند معظم المرضى، حيث يتم التعامل مع المرض بطريقة غير منضبطة، سواء من حيث ضبط كميات الطعام أو الأدوية، وبالتالى لا نصل إلى المستويات المطلوبة من ضبط السكر بالدم، مما يؤدى إلى حدوث مضاعفات متعددة أهمها القصور الكلوى المزمن الناتج عن تأثر الكلى بالسكر.
ثانيا: ارتفاع ضغط الدم وهو موجود بنسبة مرتفعة فى مصر، وهو ناتج عن أسباب متعددة ويجب التعامل معه بجدية تامة لضبطه، والسيطرة علية بتناول الأدوية بانتظام، ولكن هناك شريحة كبيرة من المرضى تأخذ الموضوع باستخفاف، ولا تقوم بتناول أدوية الضغط بانتظام، مما يؤدى الى ارتفاع فى وظائف الكلى، وقصور كلوى مزمن على المدى القصير والبعيد، وعليه فإننا نجد أن الاهتمام بمرضى السكر، والضغط والمتابعة المنتظمة، وأخذ العلاج بانتظام، والوصول إلى المستويات المطلوبة طبيا بالنسبة للمرضى، هو خير وقاية من أمراض القصور الكلوى المزمن او ما يسمى بـ"الفشل الكلوى".
ثالثا: الالتهابات المناعية بالكلى.
رابعا: التلوث الموجود فى البيئة المحيطة، وهذا يستدعى تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لمراقبة الأغذية المختلفة لمنع وصول مثل هذه الملوثات مثل المعادن، والكيماويات التى توضع فى النباتات والهرمونات التى يتم وضعها فى مزارع الدجاج "فى العلف"، والتى تكون غير خاضعة للرقابة، وعلف الحيوانات، والكيماويات التى توضع فى مزارع الفاكهة والخضراوات المنتشرة فى أماكن كثيرة، خصوصا المزارع الصحراوية، وبما أن الوقاية خير من العلاج فإن منع الأغذية سواء الحيوانية أو النباتية سيؤدى إلى تقليل أو منع مثل هذه الملوثات، مما يؤدى إلى تحسن صحة المواطن المصرى بما فيه القصور الكلوى المزمن "الفشل الكلوى".
خامسا: الإفراط فى تعاطى المسكنات بطريقة منتظمة وبدون رقابة، حيث إنه يتم بيعها بدون وصفات طبية مثل المسكنات المتعلقة بالأمراض الروماتيزمية، وعليه يجب عدم صرف هذه الأدوية إلا بوصفة طبية من الطبيب المعالج.