قال الدكتور محمد على، أخصائى الصحة النفسية، إن من تتعرض للاغتصاب تعتمد على الكتمان فى حل مشكلتها، وقد تصاب باضطراب الكرب ما بعد الصدمة الذى يأتى بعد الاغتصاب، وما إلى ذلك من صدمات نفسية قوية، لأن المخ يصدم حينها عند مثل هذه الحادثة التى تحدث فجأة ولا يتمكن من المعالجة والتعامل مع الموقف.
وأضاف "على"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن العلاج النفسى يعمل على إعادة معالجة الموقف نفسه لذلك سموه علاج إعادة برمجة الموقف فى الدماغ عن طريق حركة العين، ويعتمد على أن الموقف الذى تعرضت له يحدث لها توتر وقلق عنيف فينعكس ذلك على حركة العين الغريبة فيبدأ العلاج من خلال تنظيم حركة العين ومعها يتم تنظيم الأفكار.
وأكد "على" أنه للبحث عن طريقة للدخول إلى الحادثة وكيفية التعامل مع الواقع ومواجهة الأمر يجب أن يكون هناك محاولة لتقبل الحادثة نفسها داخليا وهى أحد أشكال العلاجات، التى تظل الفتاة فيها تروى الموقف حتى تتقبله والتحدى هنا أن يجعلها الطبيب تحكى وتستدعى ذلك.
وأوضح أخصائى الصحة النفسية أنه من بين برامج التأهيل أيضا، رواية الموضوع بشكل تمثيلى وهو أسلوب السيكوالدراما، وكذلك استخدام العلاج الجدلى من خلال الحكى وتغيرها بالتخيل، مضيفا أنه يجب تعليمها تمارين استرخاء مع تخيل أنها فى مكان تشعر بالراحة فيه لتتعامل مع المكان الذى تمر به يوميا إذا كان متعلقا بالحادثة او استدعاء شخصيات من وحى الخيال لطمأنتها خلال تذكر الموقف.