توصل فريق طلابى مكون من ثلاثة طلاب بمعهد التكنولوجيا العالى للهندسة، إلى جهاز يشخص ويعالج مرض "عمى الألون"، لأول مرة فى مصر.
"أحمد مصطفى، كريم جمال حجاج، محمود صلاح" طلاب المعهد التكنولوجيا العالى، اخترعوا جهازًا يساعد فى تشخيص وعلاج مرض عمى الألوان لأول مرة فى العالم، ففى السابق كانت طرق مكافحة هذا المرض تتلخص فى عدسة لاصقة تحسن رؤية اللون الأحمر فقط، وجهاز يعرف أى الألوان لا يتمكن المريض من رؤيتها، أما الأن فبستخدام هذه التقنية يمكن تشخيص وعلاج " عمى الألوان" بشكل طبيعى وميسر.
ويقول كريم جمال حجاج فى حديثه لـ" انفراد"، إن مرض عمى الألوان مقسم إلى ثلاثة أنواع، من لديهم مشكلة فى اللون الأخضر، وآخرون لا يروا اللون الأحمر، أما النوع الثالث يرى العالم كله باللون الأبيض والأسود، وهو نتيجة الوراثة، مضيفًا أن الجهاز الخاص بنا يعالج المرض على مرحلتين، الأولى هى التشخيص، من خلال عرض مجموعة من الألوان على المريض سواء موجودة على ورق، فاكهة، قطعة قماش، ثم تلتقط الكاميرا الخاصة بالجهاز صورة لهذا اللون وتعرض على شاشة إلكترونية، ويطلب من المريض أن يشير إلى اللون الذى تعرض له فى السابق والموضوع على الشاشة، فإذا أشار إليه بطريقة صحيحة فهو معافى، وإذا تم العكس يتم التعرف على نسبة المرض لديه وأى نوع بسهولة.
وتابع كريم، أن المرحلة الثانية وهى العلاج، يفصل فيها الجهاز عن الشاشة الإلكترونية، ثم يضع المريض فى جيبه جهاز صغير عبارة عن مزود طاقة كهربائية، وسماعات أذن، متصل بتطبيق للهواتف المحمولة.
من جانبه قال أحمد مصطفى أحد أعضاء الفريق، إذا كان المريض لديه مشكلة فى اللون الأخضر يمرر كاميرا الهاتف المحمول عليه، ومن ثم تخبره السماعات الموضوعة فى أذنه بالدرجة اللونية، مؤكدًا أن المواد المكون منها الجهاز ليست بالمعقدة، ويمكن لأى شخص أن يحمله أثناء السير.
واستكمل محمود صلاح حديث شركائه، مطالبًا وزارة الصحة والجهات المعنية بهذا التخصص، بتبنى الجهاز حتى يستفاد منه كل مرضى عمى الألوان، موضحًا أنهم تعرضوا لعناء شديد، بسبب عدم توافر المواد المكون منها الجهاز فى مصر، فاضطروا إلى استيرادها من الخارج بتكلفة باهظة بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية، مؤكدًا أنه فى حالة توافر هذه المواد فى مصر لن تتخطى تكلفته الألفين جنيه فقط.