وقد صوت المنظمين بالموافقة على أول علاج جيني في أمريكا للاستخدام العام، وقد ايدت لجنة استشارية من خبراء السرطان فى ادارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” بالاجماع على العلاج لمرة واحدة فى اجتماع عقد أمس الاربعاء.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أوضح الباحثون أن هذه التقنية، التي وضعتها جامعة بنسلفانيا و شركة نوفارتيس، تسمى العلاج “CAR-T therapy” ، ومصممة للاستخدام في الأطفال والبالغين الذين يعانون من سرطان الدم، وهى تعيد برمجة الخلايا البشرية للتعرف على السرطان وتدميره.
ويعتمد العلاج الجديد على استخراج وعزل "الخلايا T المناعية" للمريض، ويتم تعديلها وراثيا للتعرف على واستهداف الخلايا السرطانية محددة، ومن ثم غرسها مرة أخرى فى المريض.
وقال الخبراء إن العلاج يدعى "تيساجنكلوسيل" وهو أول موجة من العلاجات المعدة خصيصا لاستهداف السرطان وهو نهج يطلق عليه اسم "العلاج المناعي"، لأنه يدرب جهاز المناعة للدفاع عن نفسه.
ومن المتوقع ان تصدر هيئة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” موافقتها النهائية بحلول شهر سبتمبر القادم.
وقال الفريق إن "تيساجنكلوسيل"، يستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون من سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL)، وهو الشكل الأكثر شيوعا من سرطانات الأطفال.
وإذا تمت الموافقة على ذلك، فمن المتوقع أن تكلف الأدوية، التي يتم إعطائها مرة واحدة، ما يصل إلى 500 ألف دولار، كما تولد مليارات الدولارات لمطوريها.
وهناك عشرات من شركات الأدوية قد تتنافس لسنوات، بما في ذلك شركة كايت فارما ، وجونو ثيرابيوتيكش إنك و بليبيرد بيو، وعلى الرغم من أن نوفارتيس هو أول شركة تطوره، فيمكنها فتح أبواب للعلاجات الأخرى التي يجري تطويرها.
وأظهرت التجربة السريرية على العلاج الجديد أن 83% من المرضى الذين لم يعالجوا أو فشل العلاج الكيميائي فى علاجهم، تم شفائهم بالكامل أو جزئياً بعد ثلاثة أشهر من العلاج.
وأضاف الباحثون أن المرضى الذين يفشل العلاج الكيميائي فى علاجهم لا يكون لديهم سوى فرصة من 16% إلى 30% للبقاء على قيد الحياة.
واعربت ادارة الاغذية والعقاقير الأمريكية عن قلقها من ان الدواء الجديد قد يتسبب فى ظهور اورام خبيثة جديدة على المدى الطويل، لكن بنسبة ضئيلة.