الفلفل الرومى صيدلية للمناعة يحمى من الشوارد الحرة الضارة من الجسم، ويقلل من التهاب الشرايين التى تؤدى إلى أمراض القلب والسكر وترسب الكولسترول، ويفيد مرضى الربو والكبد والسمنة، والتهابات المفاصل، وارتفاغ ضغط الدم، وفى الوقاية من السرطانات.
هناك عدة أنواع من الفلفل الرومى حسب اللون، مثل الأخضر والأصفر والأحمر والبرتقالى والبنى والأرجوانى والأسود، وهناك أنواع أخرى مدببة الشكل، والفلفل الرومى حلو الطعم، والفلفل الأخضر أكثر الأنواع ميلا للمرارة.
الفلفل الرومى مثالى لمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم، فهو قليل الدهون والكولسترول وقليل الصوديوم. يحتوى على الماء بنسبة 93% و المواد النشوية بنسبة 4.6%، و توفر كل 100 جرام منه 20 سعرا حراريا.
تتعدد مركبات الفيتو فى الفلفل، وتعمل كمضادات أكسدة قوية المفعول مثل حمض الكلوروجينيك. من أغنى الخضروات بالمغذيات النباتية مثل الكاروتينويدات، إذ به 30 مركبا ترفع المناعة وتقى من السرطانات مثل ألفا كاروتين، وبيتا كاروتين، و اللايكوبين، والليوتين، والكريبتوزانثين، والزايانثين.
الزيانثين، صبغة طبيعية من مجموعة الكاروتينويدات من أقوى مضادات الأكسدة المتواجدة فى شبكية العين، يمنع تلف الخلايا و الأكسدة، وهو هام لصحة العين، ولا يستطيع جسد الإنسان تكوينه بنفسه، ويعمل كفلتر وعازل للأشعة الفوق البنفسجية الضارة بالعين، ويحمى العين من أثار الشيخوخة، ويحمى الشبكية وعدسة العين، ويقلل من حدوث المياه البيضاء فى العين.
الفلفل الأحمر أكثر الأنواع نضجًا، وهو غنى بالمغذيات النباتية، وأغنى من الفلفل الأخضر فى البيتا كاروتين المانع للسرطان 11 مرة، وفيتامين سى مرة ونصف، وهو أعلى الأنواع فى نسب توافر فيتامين "أ" حيث يحتوى على3131وحدة فى كل 100 جرام، مما يوفر63% من الاحتياج اليومى للشخص البالغ، وفيتامين سى 128 مجم فى كل 100 جرام مما يوفر213%من الاحتياج اليومى للشخص البالغ .
الفلفل البنفسجى اللون غنى بصبغة الأنثيوسيانين التى تحمى النباتات من الأشعة الفوق بنفسجية، وترفع المناعة فى الإنسان، وتخفض الكولسترول الضار وتعمل فى الإنسان كمضاد للأكسدة، وتحمى من السرطانات والشيخوخة ومرض الزهايمر، وتحافظ على الذاكرة.
وتوجد بالفلفل 5 فيتامينات هى "فيتامين أ، و حمض الفوليك، و فيتامين ب 1، و فيتامين ب 6، و فيتامين ب 3". فيتامين أ هام للبصر والمناعة والوقاية من السرطان. يسبب نقص فيتامين ب 6 التهابات جلدية والتهابات اللسان والاكتئاب والقىء والتشنجات. يقى حمض الفوليك من الأنيميا وأزمات الربو، و يحافاظ على الشهية ووظائف الجهاز العصبى، والقناة الهضمية، ويزيد من السيروتونين هرمون السعادة، وهو هام لنمو الخلايا وتكاثرها وإنتاج البروتينات.
يوفر الفلفل أيضا فيتامين "ك" الذى يمنع تصلب الشرايين وأمراض القلب، ويقوى العظام ويزيد من كثافتها، ويبطئ سرطان الرئة. فيتامين ب 1 مضاد النسيان الذى يحمى الأعصاب من التلف، والهام لوظائف القلب، وفيتامين ب3 الهام للاستفادة المثلى بالبروتينات ونضارة الجلد.
ويحتوى الفلفل على 4 معادن هى "البوتاسيوم، والمنجنيز، والنحاس، والكالسيوم". تعتبر جميع أنواع الفلفل مصادر عالية للبوتاسيوم، وهو مهدئ، يساعد على الحفاظ على السوائل والمعادن متوازنة فى الجسم، وينظم اتزان التفاعلات الحمضية والقلوية داخل الدم، ويعزز وظائف العضلات والقلب، وتنظيم ضغط الدم، ويساعد فى بناء البروتينات والنشويات وهام جدا للنمو.
يوفر الفلفل المنجنيز، وهو هام لنمو وصلابة العظام، ويزيد من كثافتها خاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية، حيث تعانى أغلب السيدات من نقص المنجنيز، وينظم مستوى السكر فى الدم، وهام لامتصاص فيتامين ب1 وفيتامين ﻫ والماغنيسيوم، وهام لوظائف المخ و وظائف الجهاز الهضمى.
كما يوفر النحاس الذى يدخل فى تكوين العديد من الإنزيمات اللازمة لحرق الجلوكوز لإنتاج الطاقة، وهرمونات الغدة الدرقية وهرمون الادرينالين، ولتكوين صبغات الجلد والشعر والعين والموصلات العصبية الخاصة بالسعادة، ولكفاءة الجهاز المناعى، ويدخل فى تكوين بروتين الكولاجين، وتكوين المايلين وهو الغلاف الذى يحمى الأعصاب.
الطهى فى درجات حرارة عالية يمكن أن يلحق الضرر ببعض المغذيات النباتية فى الفلفل الرومى. ففى دراسة حديثة على الفلفل الأخضر الرومى وجد أن مضادات الأكسدة الهامة المضادة للالتهابات تقل 40% بعد الشىء لمدة 7- 8 دقائق عند درجة حرارة 150 درجة، لهذا يفضل تناول الفلفل الرومى طازجا أو بعد الطهى باستخدام درجة حرارة منخفضة لفترة قصيرة جدا من الزمن.