قال موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن فريق من العلماء نجحوا فى تطوير فقاعات صغيرة تعمل على إصلاح كسور العظام من خلال انفجارها داخل العظام، تستخدم الفقاعات لتقديم الجينات للعظام والتى تعمل على شفاء الخلايا مباشرة داخل العظام المكسورة.
ويعتقد الباحثون أن هذا يؤدى إلى تجديد العظام التالفة وتجنب الحاجة لعملية جراحية داخل العظام.
أولا، يتم وضع الكولاجين فى الفجوة بين العظام المكسورة وهذا يستغرق نحو نصف ساعة، فى هذه اللحظة يتم ذلك كعملية، لكن الباحثين يأملون فى المستقبل أنها سوف تكون مثل الحقن التقليدية.
ومن المعروف أن الكولاجين هو البروتين الطبيعى الذى يعطى بنية الجلد والعضلات، الذى يشجع على الإفراج عن الخلايا الجذعية (التى هى قادرة على التحول إلى العظام والغضروف) من خلال إرسال إشارات إلى أنه يحتاج إلى الشفاء.
فى إجراء متابعة عشر دقائق، يتم حقن الكسر مع السوائل مليئة بـ"ميكروبوبلز" فقاعات الغاز المغلفة مع الدهون، والتى تحتوى على مواد وراثية تسمى "البلازميد"، وهو عبارة عن حبل قصير من الحمض النووى المعروف لتعزيز نمو العظام.
يذكر أن الحمض النووى غير قادر على دخول الخلايا من تلقاء نفسه لأنه لا يمكن أن يخترق الغشاء الخارجى للخلية، لكن يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لتذبذب، لتمايل "الفقاقيع"، التى تمزق الثقوب الصغيرة فى غشاء الخلايا، والسماح لـ""DNAللدخول، والمواد الجينية ترشد الخلايا الجذعية لتصبح خلايا العظام الجديدة.
وأكد الباحثون فى دراسة حديثة عن الخنازير، نشرت فى مجلة العلوم الطبية، أن جميع الكسور شفيت تماماً فى غضون ثمانية أسابيع بواسطة الفقاعات الحديثة.
ومن المتوقع أن يتم تطبيقها على التجارب البشرية وإذا نجحت، فإن العلاج يمكن أن يكون متاحا فى أقل من خمس سنوات، ومعظم الكسور تشفى طبيعيا، مع مساعدة الجبيرة أو الحفاظ على العظام فى مكانها.