كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال من أمريكا وأوروبا وأستراليا ونيوزيلندا تراجع أكثر من 50% خلال أقل من 40 عاماً.
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن معدل هذا التراجع لا يتباطأ مع انخفاض محتمل في صحة وخصوبة الذكور وفقاً لتحليل استخلاصي جمع نتائج دراسات مختلفة.
وقال "هاجاي ليفين" الذي شارك في قيادة هذا العمل في كلية براون للصحة العامة وطب المجتمع، إن هذه الدراسة تنبيه عاجل لكل الباحثين والسلطات الصحية في كل أنحاء العالم بالتحري عن أسباب التراجع الحاد المستمر في عدد الحيوانات المنوية.
وقال الباحثون إنه تم الربط سابقاً بين تراجع عدد الحيوانات المنوية وعوامل مختلفة مثل التعرض لمواد كيماوية ومبيدات حشرية معينة والتدخين والإجهاد والبدانة.
وأضافوا أن هذا يشير إلى أن مقاييس نوعية السائل المنوي ربما تعكس تأثير الحياة العصرية على صحة الذكور وتعمل " كإنذار مبكر للخطر" يشير إلى أخطار صحية أكبر.
وتحدثت الدراسات عن تراجع في عدد الحيوانات المنوية منذ أوائل التسعينات ولكن تم التشكيك في كثير منها لأنها لم تأخذ في الحسبان عوامل مؤثرة رئيسية محتملة مثل السن والنشاط الجنسي ونوعية الرجال الذين شملتهم الدراسات.
وأظهرت النتائج التي نُشرت في دورية (هيومان ريبرودكشن أبديت) تراجعا بنسبة 52.4% في تركيز السائل المنوي وتراجعا بنسبة 59.3% في إجمالي عدد الحيوانات المنوية بين الرجال من أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا ونيوزيلندا.