حذرت الدكتورة آمال مختار المدير الإقليمى لتحالف الكبد العالمى بمنطقة الشرق الأوسط، من الممارسات الخاطئة، والتى ترتبط ببعض العادات السيئة لدى المصريين، والتي تنقل العدوى بفيروس سى وأهمها استعمال "لوف" الاستحمام لأكثر من شخص ودبابيس الطرحة، واستخدام سرنجات حقن الإنسولين بالتبادل بين مرضى السكر.
وقالت فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن هناك بعض الممارسات غير شائعة قد تنقل العدوى بفيروس سى بين الأسرة الواحدة، وخصوصًا عندما يكون شخص مصاب بالأسرة، موضحة أن هذه الممارسات الخاطئة غير معروفة، موضحة أن تبادل السرنجات بين مرضى السكر ينقل العدوى، ومن ضمن الأشياء التى نستعملها معظمنا "دبابيس الطرح فإذا جرحت صاحبها، الذى قد يكون مصاب بالفيروس، ثم استعملها شخص آخر وتم جرحه بالدبوس ينقل العدوى لهذا الشخص، مشيرة إلى أنه من ضمن الممارسات الخاطئة أيضًا استعمال لوفة شخص آخر، فإذا صادف وقام الشخص بحك الجلد وخرج دم من جسمه، واستعمل شخص آخر اللوفة بعده ينتقل إليه العدوى.
وأوضحت، أن مقص الأظافر والقاصفة وفرشة الأسنان، كلها وسائل تنقل العدوى بين الأسرة الواحدة، مضيفةأن هناك بعض الممارسات خاصة بالمصريين فى الريف منها الختان والطهارة فى الموالد، وهى ممارسات تنقل العدوى.
وأشارت الدكتورة آمال محتار إلى أن هناك هدف عالمى ، وهو أن يكون العالم خالى من الفيروسات الكبدية بحلول 2030، وفى مصر بدأنا جهودنا منذ سنوات، منذ أن أعلن الرئيس السيسي مبادرته فى القضاء على فيروس سى بعلاج مليون مريض سنويًا فى مصر.
وأضافت أنه ما تم علاجه من المرضى المصريين يعادل أضعاف ما عالجه العالم، موضحة أن آخر إحصائية من منظمة الصحة العالمية قالت، أنه من سن 15 إلى 60 سنة تمثل نسب الإصابة فى مصر 7 %، فإذا عالجنا كل سنة مليون مريض، فأنه يمكن ان نقضى على الفيروس فى 7 سنوات فى مصر، ووقتها سنقول أن مصر خالية من فيروس سى تماما.
وتابعت: "رغم انتشار الفيروس بمصر إلا أنها ستكون من أوائل الدول فى القضاء على فيروس سى، أى قبل الاستراتيجية التى وضعتها منظمة الصحة العالمية بالقضاء على فيروس سى بحلول عام 2030، مشيرة إلى أنه لابد أن تستمر الجهود، ولا نتوقف عند العلاج، مؤكدة أنه لابد أن نقوم بالموازنة بين السلوكيات الصحيحة والعلاج، لأننا نتحدث عن القضاء على الفيروسات الكبدية وليس علاج فقط.