أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن الأشخاص الذين يعيشون بصورة غير مشروعة فى بلد دون وثائق صحيحة، هم فى خطر متزايد للمعاناة من الضائقة النفسية بسبب استمرار استبعادهم من المؤسسات المجتمعية.
وأوضحت الدراسة أن "الحلم" هو مصطلح يستخدمه المهاجرون القادمين إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانونى من قبل والديهم عندما كانوا قصر وعاشوا هنا منذ ذلك الحين.
ووفقا للباحثين يعيش المهاجرون فى خوف دائم من الترحيل، فضلا عن فرصهم المحدودة.
وقال المؤلف الرئيسى للدراسة "لوز جارسينى"الباحث فى جامعة"هيوستون"الأمريكية، إن الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، فى خطر من المعاناة من الضائقة النفسية وتقلص نوعية الحياة نتيجة للعديد من الضغوطات المعقدة التى يواجهونها، وكثيرا ما يواجهون هذه الضغوطات على مدى فترة ممتدة في ظل ظروف معيشية قاسية ودون الحصول على خدمات الصحة العقلية الكافية.
وأضاف "جارسينى": "أن المهاجر، غالبا ما يتعرض للتهميش والتمييز ضدهم، ونتيجة لذلك قد يصبحون معزولين عن مجتمعات التعليم والعمل الأكبر".
وقد قام الباحثون باستطلاع ما يقرب من 260 مهاجرا مكسيكيا يعيشون بصورة غير مشروعة فى المناطق المعرضة لخطر شديد، لدراسة انتشار المشكلات الصحية العقلية.. ولكى يكون المشاركون مؤهلين للدراسة الاستقصائية، كان عليهم أن يؤكدوا أنهم يقيمون في الولايات المتحدة بدون وثائق صحيحة.
وأشارت النتائج التى نشرت فى مجلة "الطب النفسى" الأمريكية إلى أن المشاركين الذين تراوحت أعمارهم ما بين 18 - 25 عاما، هم الأكثر عرضة للإصابة بالضيق النفسى، بواقع 63%، كما ذكر أكثر من 90% من جميع المهاجرين المشاركين فى الدراسة فقدان منازلهم ووضعهم الاجتماعى وأسرهم ورمزهم الذاتى كأسباب للقلق النفسى.