قال الدكتور أيمن هانى، استشارى النساء والتوليد بطب قصر العينى، إن الحمل خارج الرحم أحد أسباب النزيف فى الشهور الثلاثة الأولى المصاحبة لألم فى الحوض ونسبته غير كبيرة، ولكن زادت بسبب تقنيات الحقن المجهرى، لأنها تزيد فرصة الحامل من الحمل خارج الرحم أربعة أضعاف، مضيفا أنه خلال الحقن يكون زرع الجنين من تحت لفوق على عكس الطبيعى، فيمكن دخوله قناة فالوب خلال العملية.
وأوضح هانى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه من أسباب الحمل خارج الرحم كثرة استخدام اللولب والتهابات الحوض، ويحدث أيضا بسبب وجود التهابات بقناة فالوب أو عيوب خلقية تجعل الجنين لا يمر للرحم، والذى عادة يصاحبه نزيف يكون بسيط فى البداية ولكن إن تم إهماله يؤدى إلى نزيف داخلى حاد وانفجار فى قناة فالوب.
وأكد استشارى النساء والتوليد أنه يتم تشخيص هذه الحالات مبكرا بفضل السونار، وهو الأمر الذى يحمى الكثير من السيدات من خطر عدم اكتشافه، لأن عدم تشخيصه قد يؤدى لحدوث مضاعفات قد تصل للوفاة أحيانا، لافتا إلى أن طرق التعامل معه تكون عبر تشخيصه أولا باستخدام الموجات الصوتية والحمل الرقمى، وعادة يكون التعامل معه حسب مرحلة الاكتشاف، ففى حالة كان مبكر يمكن علاجه عن طريق حقنة عضل (علاج كيماوى) تقيها من الجراحة، أما فى المرحلة المتأخرة فالعلاج الوحيد هو التدخل بالجراحة سواء بفتح البطن أو المنظار حسب الحالة.