كشفت دراسة علمية حديثة أن الخلايا التائية التى تساعد الجهاز المناعى للجسم على التعرف على الصديق من العدو المهاجم كالمرض، قد تلعب دورا مهما فى علاج مرض الشلل الرعاش.
ووفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فيعد مرض الشلل الرعاش من الاضطرابات العصبية التى تقوم خلالها خلايا الدم المنتجة لمادة "للدوبامين"، ما يؤدى إلى معاناة المريض من هزات وتصلب فى العضلات مصحوباً بفقدان التوازن وبطء الحركة.
وقال الدكتور "بيث آن سييبر"، الباحث بالمعهد الوطنى للاضطرابات العصبية: "إن هذا التعاون بين علماء الأعصاب وعلماء المناعة يقدم دليلاً جديداً حول الطرق التى يمكن أن يلعب من خلالها الجهاز المناعى دورا فى العلاج البدني.
وقام الفريق البحثى بجمع عينات دم من 67 مصاباً بمرض الشلل الرعاش، وعينات من نحو 36 شخصا ممن يخضعون لضوابط صحية، وتم استخراج الخلايا المناعية من العينات مختلطة مع أجزاء من بروتين "ألفا سينوكلين" الذى يتراكم بين خلايا مخ مرضى الشلل الرعاش ويؤدى إلى موتها.
وأشارت النتائج إلى أن الخلايا التائية من الأشخاص المصابين استجابت لوجود "ألفا سينوكلين" بدرجة أكبر من تلك التى تم جمعها من المجموعة الخاضعة للضوابط الصحية، وحدد الباحثون 4 اختلافات جينية مرتبطة بتفاعل الخلايا التائية مع "ألفا سينوكلين"، وحمل أكثر من نصف مرضى الشلل الرعاش على واحد على الأقل من تلك المتغيرات، مقارنة بنحو 20% من أفراد المجموعة الخاضعة للضوابط الصحية.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تعرض علامات بيولوجية محتملة لمرض التصلب العصبى المتعدد إلى جانب الشلل الرعاش، ما يمكن أن يساعد فى تشخيص المرض واستخدام هذه العلامات فى آليات تقيميه وعلاجية فعالة.