قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن الإدمان يتلاعب بكيمياء المخ للمدمن ولذلك يكون الانسحاب والتعافى من الإدمان أمر غير هين ويحتاج إلى المتابعة الطبية والحجز لحين الانسحاب كاملا، مضيفا أن داخل كل خلية عصبية فى المخ توجد مادة اسمها "الاندروفين" وهى مخدر طبيعى وبمجرد تعاطى المخدرات يتوقف تماما ويعتمد المخ على المخدر لذلك يكون فى حاجة إليه دائما للاعتماد عليه بدل النسب الطبيعية التى كانت موجودة.
وأضاف فرويز، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه عند علاج المدمن يستخدم الأطباء علاجا دوائيا لعودة كيمياء المخ لطبيعتها وذلك من خلال تناول الأدوية من فترة تتراوح بين 7 إلى 14 يوما حتى يعود الاندروفين لمستوياته الطبيعية فى المخ، ومواد أخرى مثل سيروتونين والدوبامين و5ht وتقل مع الانسحاب لأن الاندروفين عندما يقل، تنقص معه هذه المواد.
وأكد فرويز، أنه بعد هذه الخطوة يتم سحب الأدوية نفسها مرة أخرى من المدمن إلى أن يصل للنسبة الطبيعية بدون أى شيء، وذلك يحدث خلال فترة من 7 إلى 10 أيام، وبعدها يتم متابعة المدمن إلى مرحلة التعافى الكاملة وتأهيله نفسيا حتى لا يعود إلى طريق الإدمان مرة أخرى.