أكدت أبحاث طبية أن لقاحات الكوليرا بين البالغين توفر حماية كبيرة، ولكنها قد لا توفر الحماية الكافية للصغار دون سن الخامسة، ليصبحوا أكثر عرضة للوفاة من نوبات الإسهال الحادة.
وأجرى الباحثون في كلية بلومبرج للصحة العامة بجامعة جون هوبكنز الأمريكية، مراجعة للأدبيات البحثية، واستعرضوا سبع تجارب سريرية ونحو ست دراسات رصدية، بشأن أن النظام القياسي للقاحات الكوليرا يقلل من خطر الإصابة بالمرض بنسبة بلغت في المتوسط 58% للبالغين، و30% فقط بين الأطفال دون الخامسة.
وتساعد نتائج الدراسة - المنشورة في مجلة الأمراض المعدية - واضعي السياسات على معرفة كيفية ومتى يستخدم اللقاح، خاصة في حالات تفشي المرض مثلما يحدث في اليمن بوجود 400 ألف حالة اشتباه في الكوليرا، ونحو 1900 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ تفشي انطلاقه في إبريل الماضي.
وتنتقل الكوليرا عن طريق البراز، خاصة في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي والافتقار لمياه شرب نظيفة، ما يؤثر على 3 إلى 5 ملايين شخص سنوياً في جميع أنحاء العالم، وحالات وفاة تتراوح ما بين 28 إلى 130 ألفا سنوياً، وتكلف لقاحات المرض متوسط 1.85 دولار للجرعة الواحدة، وأصبحت اللقاحات الفموية للكوليرا متاحة تجارياً بعد وقت قصير من تطويرها في الثمانينيات.
وأظهرت نتائج الدراسة التي شملت اللقاحات التجارية الرئيسية الثلاث المستخدمة حاليا، وفحص 500 ألف مشارك مجتمعة، أن متوسط هذه النتائج بالنسبة لنظام جرعتين - كان مستوى فعالية هذه اللقاحات 58% وانخفضت تلك النسبة إلى 30% للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5، ويبدو أن جرعة واحدة من هذه اللقاحات توفر حماية مماثلة مثل نظام جرعتين، على الأقل في غضون ستة أشهر بعد التلقيح.