أكد الدكتور أحمد الراعى، أستاذ ورئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، أن التهاب القولون التقرحى يحدث نتيجة خلل بالجهاز المناعى، حيث إن الجهاز المناعى يقاوم الميكروبات والمواد الضارة التى تهاجم الجسم، ولكن وجود خلل مناعى يؤدى إلى مهاجمة الجهاز المناعى للجسم نفسه بدلا من مهاجمة البكتيريا.
وقال الراعى، فى تصريح خاص لـ"انفراد": "يحدث المرض بأعراض تقلصات بالبطن، وإسهال مدمم، وهذا يؤدى إلى حدوث خلط فى التشخيص للمريض والأطباء، بحيث يتم تشخيصه على أنه التهاب بالقولون ناتج عن الأميبا، ويظل المريض يتناول علاج التهاب القولون الأميبى بطريقة خاطئة، ويتم التشخيص من خلال المنظار القولونى، وهنا تكون المفاجاة بالإصابة بالتهاب القولون التقرحى، والعلاج يكون من خلال تثبيط رد الفعل المناعى غير المناسب، وذلك بإعطاء أدوية الكورتيزون، وأدوية مشابهة من أجل التحكم فى النوبة الحادة ثم مواصلة العلاج بجرعة أخف من الأدوية المثبطة للمناعة.
وأوضح الراعى أن أسبابه عبارة عن خلل مناعى، ويصيب أى جزء من القولون، وهو يختلف عن مرض "كرونز"، وهو مرض مناعى آخر يصيب الجهاز الهضمى، حيث إن مرض التهاب القولون التقرحى يصيب القولون فقط، بينما مرض كرونز يصيب الجهاز الهضمى كله، وعلاجه من خلال إعطاء المريض أدوية مثبطات المناعة.