كشفت بحوث طبية جديدة أن أكثر من 80% من مياه الصنبور فى العالم ملوثة بعنصر البلاستيك، حيث يوجد فى الولايات المتحدة أعلى معدل تلوث يبلغ 93%، يليها لبنان والهند، أما فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة فلديها أدنى المستويات، إلا أنها لا تزال تصل إلى 72%.
وأشار الباحثون إلى أن 83% من عينات المياه من عشرات الدول فى جميع أنحاء العالم تحتوى على اللدائن الدقيقة، محذرين من أن اللدائن الدقيقة صغيرة جداً يمكن أن تخترق الأعضاء، وتعرف اللدائن الدقيقة بأنها جزيئات بلاستيكية أقل من 5 مم.
وأجرى البحث من قبل العلماء من جامعة مينيسوتا، حيث اختبر العلماء 159 عينة مياه من جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك مناطق مثل أوغندا والإكوادور وإندونيسيا. وقالت الدكتورة آن مارى ماهون من معهد جالواي- مايو للتكنولوجيا، التي قادت الدراسة، "إنه إذا كانت جزيئات الميكروية الصغيرة صغيرة بما فيه الكفاية، فإنها يمكن أن تخترق الخلايا وحتى الأجهزة.
وكشفت الأبحاث السابقة أيضاً أن اللدائن الدقيقة تمتص المواد الكيميائية السامة، والتى يتم إصدارها بعد ذلك فى الأمعاء، ويمكن للبشر أن يتنفسوا حتى اللدائن الدقيقة المتداولة فى الهواء.
كما كشفت دراسة سابقة أيضاً أن 700،000 من الألياف البلاستيكية يمكن إطلاقها فى الغلاف الجوى مع كل دورة غسالة، وأن أنظمة المياه الحالية غير قادرة على تصفية فعالة من جميع التلوث "ميكروفلاستيك" بسبب الحجم المتفاوت من الجسيمات، وقد لا تكون المياه المعبأة فى زجاجات بديلا أكثر أمانا، حيث وجد العلماء من جامعة مينيسوتا بضعة عينات ملوثة فى تحقيقهم.