حذرت دراسة طبية، من تزايد معدل تراكم الدهون فى منطقة البطن والخصر بين السيدات فى مرحلة ما بعد انقطاع الطمث لدورها السلبى فى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان فى هذه المرحلة الحساسة من عمر المرأة.
وأوضح الباحثون بجامعة واشنطن، أن توزيع الدهون فى منطقة الجذع فى الجسم، يعد فى مقدمة أخطر عوامل الخطر المسببة لزيادة مخاطر الإصابة بمرض السرطان بين النساء فى مرحلة انقطاع الطمث، وأظهرت النتائج أهمية تخفيض النساء لأوزانهن فى تلك الفترة الحرجة؛ خاصة بين من هن عرضة لتراكم الدهون فى منطقة البطن والخصر.
وقال الباحثون إنه "عند تقييم خطر الإصابة بالسرطان، قد لا يكون مؤشر كتلة الجسم ونسبة الدهن من التدابير الملائمة لأنها تفشل فى تقييم توزيع كتلة الدهون، فتجنب السمنة المركزية يعد أفضل حماية للوقاية من المرض".
وتأتى هذه النتائج من دراسة عوامل الخطر الوبائية المحتملة، وهى دراسة رصدية متوقعة تستهدف الحصول على فهم أفضل للأمراض المرتبطة بالعمر فى النساء بعد سن اليأس.
وشملت الدراسة 5 آلاف و855 امرأة (متوسط العمر 71 عاما) خضعن لقياس خط الأساس امتصاص الأشعة السينية المزدوجة الطاقة "دكسا" بمسح لتقييم الدهون فى الجسم وتكوين الدهون فى الجسم، واتبعت لمدة 12 عاماً.
وقال الدكتورمايرسك ستونستروب: "المعروف أن انقطاع الطمث يبدأ بتحول الدهون فى الجسم نحو منطقة الجذع المركزي، ولذلك يجب أن تكون النساء المسنات على بينة من نمط حياتهن عند الاقتراب من سن اليأس، ويمكن للأطباء بالإضافة إلى ذلك استخدام المعلومات لأخذ إجراءات وقائية مع النساء الأكثر عرضة للسرطان".