ترتبط التهابات الجهاز التنفسي خلال مرحلة الطفولة بزيادة خطر الإصابة بالربو ووظائف الرئة الأسوأ في الحياة اللاحقة، وفقا لأبحاث جديدة تعرض على المؤتمر الدولي للجمعية التنفسية الأوروبية في اجتماعها الشهر القادم .
ووجدت دراسة دولية أجريت على 154،492 طفلا أوروبيا أن أولئك الذين أصيبوا بأمراض الجهاز التنفسي العلوي مثل نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الحنجرة والتهاب اللوزتين والتهاب البلعوم والتهاب الأذن الوسطى في سن الخامسة، زاد لديهم خطر الإصابة بالربو في الحياة اللاحقة بمقدار 1.5 ضعف.
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين عانوا من التهابات الجهاز التنفسي السفلي، مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والتهابات الصدر العامة، لديهم زيادة تتراوح بين مرتين وأربعة أضعاف خطر الإصابة بالربو في فترة لاحقة من الحياة، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بوظائف الرئة الأسوأ.
تدعم النتائج فرضية أن التهابات الجهاز التنفسي في وقت مبكر قد تؤثر على تطور أمراض الجهاز التنفسي على المدى الطويل. على وجه الخصوص، التهابات الجهاز التنفسي السفلي في الحياة المبكرة يبدو أن يكون لها أكبر تأثير سلبي على وظائف الرئة وخطر الربو.
ومع ذلك، لا يمكننا في هذه المرحلة أن نقول على وجه التحديد ما إذا كانت العلاقة سببية أم لا، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات التي تقيس وظائف الرئة والصفير منذ الولادة فصاعدا لاستكشاف ما إذا كانت الالتهابات تسبب الربو وانخفاض وظائف الرئة، أو ما إذا كان الصفير وانخفاض وظائف الرئة قد أن تكون مهيئة لهؤلاء الأطفال لتطوير العدوى، كما أن الدراسات التي تهدف إلى منع أو علاج التهابات الجهاز التنفسي في مرحلة مبكرة، ربما عن طريق التطعيم، ستساعد أيضا على تسليط الضوء على ذلك ".
وقام الباحثون بجامعتي نيويورك و اوتاواه في كندا بتحليل بيانات من 37 مجموعة من الأطفال من عدة بلدان أوروبية ولدوا بين عامي 1989 و 2013. وأدرج الأطفال في هذا التحليل التلوي إذا كانت البيانات متوفرة عن التهابات الجهاز التنفسي في المراحل المبكرة من العمر (من سن ستة أشهر إلى خمس سنوات من العمر)، ووظيفة الرئة في مرحلة الطفولة أو الربو. وتراوحت مدة المتابعة بين المجموعات، ولكنها تراوحت بين الولادة وحتى سن الرابعة إلى الخامسة عشرة.
و وجد الباحثون أن التهابات الجهاز التنفسي السفلي في جميع الأعمار تقريبا مرتبطة مع وظيفة الرئة أسوأ كما هو مبين من قبل درجات أقل للشهيق وا لزفير.