الترامادول من المسكنات المروجة بكثرة فى المجتمع المصرى، حيث إنه يعتبر من المسكنات القوية، إضافة إلى أنه يساعد على علاج سرعة القذف عند الرجال.
وأوضح الدكتور عمرو الجمال، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة الزقازيق، أن الترامادول يقوم بتغليف القنوات العصبية التى تقوم بتوصيل الإشارات الناتجة عن أى أضرار أو آلام فى الجسم إلى المخ، لافتا إلى أنه ليس منشطا كما يدعى الجاهلون، وإنما هو عازل لمراكز الإحساس بالألم.
وأشار "الجمال" إلى أن الأجزاء المصابة بالجسم ترسل إلى المخ إشارات استغاثة حتى تشعر بها وتقوم بعلاجها فى وقت مبكر، لكن الترامادول يعمل على عدم وصول تلك الاستغاثة إلى المخ وبدلا من علاجها يقوم الشخص بالضغط عليها دون أن يشعر.
وأكد أستاذ أمراض المخ والأعصاب أن مدمنى الترامادول يأملون بأن يتخلصوا منه ولكنهم غير قادرين على ذلك، فبمجرد الامتناع عنه تصل المئات من إشارات الاستغاثة إلى المخ فى وقت واحد، مما يجعلهم يشعرون بالموت نتيجة الآلام المبرحة التى بدأت بالظهور مع الامتناع عن تناول الترامادول.
وأضاف أن الترامادول يعطل مراكز الإحساس فى الجسم بالكامل ليس فقط الإحساس بالألم، وإنما الإحساس بكل شىء فيطغى ذلك على شخصية مدمن الترامادول، فتجده كالجماد لا يشعر بشىء ولا يدرك ما هو مقدم عليه، ويتكلم دون أن يشعر ولا يأبه للجميع فهو فى عزلة عن الإحساس بمن حوله تماما.