كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون فرنسيون عن أن المواد الكيميائية فى حبر الوشم "التاتو" تدخل فى مجرى الدم وتتراكم فى الغدد الليمفاوية، وقد تسبب انتفاخها وبالتالى تعرقل قدرتها على مكافحة العدوى.
ووفقًا لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضح الباحثون أن جزيء ثاني أكسيد التيتانيوم الكيميائى، الذي يضيف الألوان إلى حبر الوشم، قد سبق ربطه بالسرطان والحكة وتأخر شفاء الجروح.
وقال مؤلف الدراسة "هيرام كاستيلو" من مركز الإشعاع السنكروترون الأوروبي في فرنسا: "عندما يريد شخص ما الحصول على الوشم، فإنه غالبًا ما يكون حذرًا جدًا في اختيار المكان والشخص الذى يرسم له، مع التأكد من أن الإبر معقمة ولم تستخدم سابقًا".
ولتأكيد نتائج الدراسة، استخدم الباحثون أشعة إكس قوية لتحديد ثاني أكسيد التيتانيوم والمعادن الثقيلة الموجودة في الجلد بعد الوشم وعينات الأنسجة فى الغدد الليمفاوية.
وعلى الرغم من وجود جسيمات ذات أحجام مختلفة فى الجلد، إلا أن شظايا ثانى أكسيد التيتانيوم المجهرية موجودة بمستويات عالية جدًا فى الغدد الليمفاوية، ما قد يؤدي إلى تورمها.
ويعتقد الباحثون أن الجسيمات يمكن نقلها في الدم أو تغمرها الخلايا المناعية، وهذا الترسيب قد يسبب تضخم العقد الليمفاوية، ما يضعف قدرتها على مكافحة العدوى وبالتالى ارتفاع فرص الإصابة بالسرطان، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة التقارير العلمية.