قال الدكتور "جمال فرويز"، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن التخلف العقلى أو ما يسمى بالإعاقة الذهنية طبيا، هو مرض قد يكون له أسباب أولية مثل إصابة الجنين بضمور فى المخ لأن والدته تناولت بعض الأدوية فى أول 3 شهور من الحمل أو لديها مرض عضوى منع وصول الدم للطفل، أو بسبب تأخير موعد الولادة وهو ما يؤدى الى أن الحبل السرى لا يوصل الدم للجنين.
وأضاف فرويز، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن هناك أسباب ثانوية أيضا للإصابة بالتخلف العقلى، والتى تكون بعد الولادة، وتحدث نتيجة تأخر دخول الطفل لحاضنة فيحدث تأخير لوضعه على أنبوب الأكسجين وهو ما يسبب ضمور فى بعض الخلايا أو صدمة الطفل فى رأسه خلال الولادة ومن ثم الإصابة بكدمة دموية، أو تعرض الطفل لسخونة عالية تمنع الدم من الوصول لمخه.
وكشف فرويز عن أعراض التخلف العقلى وهى
- القدرة على التذكر تكون ضعيفة جدا
- مشكلات فى التفكير
- ضعف الانتباه
- افتقاد القدرة على حل المشكلات
- قدراته العقلية كلها ضعيفة بما فيها القدرات المعرفية
- قد يؤثر ذلك سلبا حسب المكان الذى تأثر عند الطفل
وأكد فرويز، أن التخلف لا يكون له ملامح ظاهرية ولكن إصابة عضوية تؤدى لمشكلات فى القدرات العقلية وليست الحركية.
كيفية التعامل مع مريض التخلف العقلى
أوضح فرويز، أن التعامل مع مريض التخلف العقلى وعلاجه يكون من خلال أدوية حديثة تساعد بدرجة عالية مع علاج سلوكى ومعرفى ويحتاج لاهتمام خاص ورعاية من أكثر من شخص لأنه اذا كان فرد واحد من يشرف على رعايته فيتعلق به تماما وذلك غير صحى أن يكون هو الوحيد الذى يربطه بالحياة فالمشاركة مع أفراد الأسرة أفضل.
ولفت استشارى الطب النفسى إلى أن مستوى الذكاء إذا قل عن 90 فيكون الشخص متخلف عقليا وإذا كان أقل من 50 فقد أصبح فى مرحلة "الهبل" أو ما يسمى بالتخلف العقلى البين، مؤكدا أن هناك الكثيرين ممن يهتم أهلم برعايتهم ويتعلمون على يد متخصصين يتمكنون من استكمال درجتهم العلمية للبكالوريوس ويتعايشون بشكل طبيعى مع الإعاقة.