تنطلق غدًا فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط الثانى للأمراض الجلدية وطب التجميل والذى يعلن عن أحدث العلاجات البيولوجية لعلاج مرض الصدفية فى الشرق الأوسط والذى يصل نجاحه إلى نسبة 90% ويؤخذ من قبل المرضى عن طريق حقن تحت الجلد، وتستضيف المؤتمر مدينةدبى.
المؤتمر يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبى والذى أعلن عن طرح أول علاج لمرض الصدفية على مستوى الشرق الأوسط وذلك بعد طرحه في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال الدكتور خالد النعيمي رئيس المؤتمر إن العلاج الجديد الذي سيتم إطلاقه في دولة الإمارات لأول مرة بعد أخذ الموافقات الرسمية من وزارة الصحة ووقاية المجتمع ويعتبر من أحدث سلسلة العلاجات البيولوجية الجديدة والتي تقترب من علاج الصدفية بنسبة 90%.
وأوضح الدكتور النعميمي أن الدواء الجديد الذي تم اعتماده من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية من إنتاج شركة لليلي العالمية يعد إضافة جدديدة لعلاج الصدفية ويتم أخذه عن طريق الحقن تحت الجلد.
وأضاف أن شركة نووفارتس السويسرية ستقوم أيضًا بعرض أحدث منتجاتها من الأدوية البيولوجية لعلاج الصدفية وذلك بحضور متحدثين دوليين سيتحدثون بإسهاب عن التقدم الهائل في علاج مرض الصدفية.
وأشار إلى أن الصدفية تعد من الأمراض المناعية الوراثية غير معروفة الأسباب بالتحديد، وهو من أكثر الأمراض الجلدية المزمنة شيوعًا، وقد سمي بهذا الاسم لأن أعراض المرض تظهر على شكل بقع حمراء سميكة ذات قشور فضية لامعة مثل الصدف، حيث يحدث نشاط زائد للطبقة الخارجية للجلد، وتتجدد هذه الطبقة باستمرار بمعدل أعلى من الطبيعي، فتتراكم خلايا الصدفية فوق سطح الجلد. يمكن للصدفية أن تصيب أي مكان بالجسم لكنها تصيب بصفة خاصة المرفقين والركبتين وفروة الرأس.
وأوضح أن مرض الصدفية يصيب 2% من السكان على مستوى العالم، وغالبًا قبل سن 40 سنة، لافتا إلى دور العامل الوراثي في ظهور المرض حيث تشير الدراسات العالمية إلى احتمالية الإصابة بالمرض بنسبة 6% في حالة وجود المرض لدى أحد الأخوة، وترتفع هذه النسبة إلى 14% حال إصابة أحد الوالدين، وتصل إلى 41% حال إصابة كل الوالدين بالمرض وقد ترتفع هذه النسبة من 30%-70% لدى التوائم في حالة إصابة التوأم الآخر.
وأشار إلى العديد من العوامل التي تساهم في ظهور المرض ومنها العامل النفسي وبعض أنواع الأدوية والتدخين والسمنة وشرب الكحول ونمط الحياة غير الصحي.
ولا يقتصر ظهورالصدفية على الجلد فقط حيث أن 30%من مرضى الصدفية معرضون للإصابة بصدفية المفاصل وخاصة إذا ظهرت الصدفية في منطقة الأظافر والرأس والاعضاء التناسلية، حيث تظهر أعراض صدفية المفاصل من خلال آلام المفاصل وآلام أسفل الظهر.
وقد يتسبب في ظهور أمراض ضغط الدم، ارتفاع مستوى السكر، أمراض القلب، الاكتئاب، موجهة المرضى بضرورة تبني نمط الحياة الصحي وخاصة أولئك الذين يعانون من السمنة لتحقيق الاستجابة الفاعلة للبرنامج العلاجي مشيرة الى أهمية ممارسة هذه الفئة من المرضى للرياضة لمدة 45 دقيقة يوميًا لمدة خمسة ايام على الأقل.
وأشارت العيادة الذكية إلى الآثار الاجتماعية والنفسية التي يتركها المرض غالبًا لدى المصابين مثل الإحباط والعزلة الاجتماعية مؤكدة أن الحالة النفسية للمريض تلعب دورًا كبيرًا في تهييج المرض كما أن تغير الطقس والظروف الجوية لها دور فاعل في تهييج الصدفية خاصة في فصل الشتاء.
وقد استقبل مركز الأمراض الجلدية التابع لهيئة الصحة في دبي العام الماضي 20 الف و573 مريضًا منهم 1765 مريضًا يعاني من الصدفية وبما يعادل 8،5% من المرضى.
وسيشارك في هذا المؤتمر أساتذة من الأطباء المصريين، ومنهم الدكتورة مي السماحي أستاذ ورئيس قسم الأمراض الجلدية بمستشفي عين شمس، والدكتور حسن الفكهاني استاذ الأمراض الجلدية الذي يقدم ورشة عمل عن علاج بهاق الأطراف بطرق جراحية بسيطة، وله محاضرة عن بهاق فروة الرأس.