كشف الدكتور "مجدى عبد الحميد" أستاذ أمراض القلب بطب قصر العينى، والأمين العام لجمعية القلب المصرية، أن هناك دراسات حديثة أثبتت استخدام جهاز جديد اسمه "كارديومم" يتم تركيبه داخل الشريان الرئوى فى غرفة القسطرة، والذى يقيس ضغط الشريان الرئوى لمرضى هبوط عضلة القلب.
وقال خلال محاضرة ألقاها بالملتقى الدولى للأبحاث السريرية، والدراسات الإكلينيكية للقلب والأوعية الدموية اليوم، إن هذا الجهاز الجديد يقوم بتخزين وإعطاء معلومات المتواصلة عن حالة المريض من خلال قياس ضغط الدم فى الشريان الرئوى، والذى يعطى مدلولا مبكرا عن تدهور حالة المريض فى حالة ارتفاع ضغط الشريان الرئوى، مؤكدا أنه من خلال هذه القياسات يمكن التدخل المبكر لتعديل العلاج الدوائى، وتجنب حدوث انتكاسة عضلة القلب التى تؤدى إلى دخول المستشفيات، ما يمثل تكلفة باهظة للمرضى وعبئا على ميزانية الإنفاق الصحى للدولة، وأظهرت الأبحاث العالمية أنه يعمل على تقليل نسبة احتياج المرضى لدخول المستشفيات بنسبة 37%، كما أظهرت بعض الدراسات أنه يقلل نسبة الوفيات فى هؤلاء المرضى.
وأضاف الدكتور مجدى أن الوقاية من أمراض القلب مهمة جدا، وذلك عن طريق تحديد الأشخاص الذين هم عرضه للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل مرضى ارتفاع ضغط الدم والسكر والكوليسترول، والسمنة، والمدخنين، والمرضى الذين لديهم تاريخ وراثى مبكر للإصابة بأمراض القلب، موضحا أن هؤلاء المرضى لابد من اتباع الخطوط الاسترشادية فى الوقاية والعلاج من أمراض القلب، من خلال اتباع النظام الغذائى الذى يعمل على خفض نسبة الكولسترول وممارسة الرياضة، وإنقاص الوزن والتوقف عن التدخين، والعلاج المبكر لارتفاع ضغط الدم والسكر، والكولسترول ولابد أن يكون المريض على دراية بأرقام مهمة والتى تحدد مدى التحكم فى ضغط الدم والسكر والكولسترول، مؤكدا أن ضغط الدم لابد أن يكون أقل من 140 على 90، وبالنسبة لمرضى السكر لابد من إجراء الفحص الدورى والمعملى مثل السكر التراكمى والذى يعطى مؤشرا عن مدى ضبط السكر فى آخر 3 أشهر، كما أن المريض الذى يعانى من آلام بالصدر لابد من الكشف الطبى وعمل الفحوصات التى تشخص قصور الشريان التاجى، واستخدام الأدوية التى ثبت أنها تقلل من حدوث الجلطات والوفيات على الأمد الطويل.