أكد الدكتور ياسر عبد العظيم أستاذ الأشعةالتشخيصية بجامعة عين شمس، خلال مؤتمر صحفى نظمه أحد مراكز الأشعة اليوم، أن استخدام الوسائل الحديثة فى التشخيص الطبى مثل الرنين المغناطيسى، وكذلك قياس سرعة السائل النخاعى وقياس حجم مناطق معينة بالمخ خاصة بالذاكرة مثل منطقة "قرن آمون" هى التى تحدد الإصابة بمرض الزهايمر، وسميت بذلك لأنها تشبه عين آمون، مضيفا أن كل ذلك يسهم فى التشخيص المبكر لمرض الزهايمر.
من جانبها قالت الدكتورة وفاء رأفت أستاذ الأشعة التشخيصية بجامعة عين شمس، إن هناك تطورا مذهلا فى الأشعة، وحدث تطور كبير فى أجهزة تشخيص مرض الزهايمر، قبل ظهور الأعراض، وذلك من خلال التغيرات التى تحدث فى المخ نتيجة المرض، حيث تظهر أشكال مختلفة من الضمور والاختلال فى الدم الذى يصل إلى المخ فى بؤر معينة مما يؤدى إلى حدوث الأعراض المختلفة للزهايمر، منها النسيان، وعدم القدرة على التركيز، وعدم الاتزان واختلال بعض الوظائف الحيوية الأخرى، موضحة أنه من الفحوصات الحديثة التى تشخص بدقة هذا المرض أشعة الرنين المغناطيسى الوظيفى الذى لا يكتفى بإظهار التغيرات التشريحية، ولكن أيضا التغيرات على المستوى الوظيفى لخلايا المخ، من خلال الرنين الطيفى، وقياس نسبة الاتشاح وقياس سريان سائل النخاع، كما أن هناك أشعة المسح الذرى، والتى تظهر التغيرات التى تحدث على مستوى نشاط بؤر المخ المختلفة ونسب استهلاك الأوكسجين فى الأماكن المختلفة بالمخ.
وأكد الدكتور محمد أبو الهدى درويش، أستاذ الأشعة التشخيصية بطب عين شمس، أن الزهايمر ظهر فى الــ10 سنوات الأخيرة، ومن قبل لم نكن نسمع عنه، وذلك بسبب التقدم فى العمر، فطبيعى أن الأمراض تظهر وتزداد مع كبار السن وبالتالى أصبحت أجهزة الأشعة تتواكب مع ظهور هذه الأمراض وانتشارها، وبالفعل استطاع التصوير بالرنين المغناطيسى فى تحديد التغيرات التى تحدث بالمخ، والتى تساعد على التشخيص لمرض الزهايمر.