قالت الدكتورة أسماء عبد العظيم، أخصائية العلاج النفسى، إن الشخص الحزين يوقف نشاط الحياة على تفكير واحد مؤلم يحزنه، لذلك يعود بوقت أطول على المكتئب، خاصة أنه لا يشغل باله إلا فى الأفكار المتلاحقة بشكل سلبي فى الماضى والشعور بالقلق على المستقبل، وهو ما يؤخر الزمن أمام تفكير المخ المتسارع فى الخوف، فى حين أنه عندما يكون سعيدا يستثمر كل دقيقة للعمل فيها والترفيه، فيشعر أن الوقت أسرع من مستوى تفكيره ورغبته فى القيام بعدة أشياء.
وأضافت عبد العظيم، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه دائمًا التفكير الخاص بالشخص ينعكس على الانفعال وإذا كان فيه حزن وكآبة وخمول فبالتالى مشاعره ستتأثر بالأفكار التى لديه والوقت الذى يمر عليه، فهناك علاقة كبيرة بين الحزن والألم وتوقف الحياة.
وقدمت عبد العظيم عددا من النصائح لمن يعانى من الحزن، وهى محاولة الخروج من الحالة من خلال إيجاد نشاط أو عمل يساعد على الخروج مما يشعر به داخليًا واستثمار الوقت فى شىء أفضل وأكثر راحة للنفس، والتوقف عن الأفكار السلبية التى تخلف اضطرابات نفسية فبدلاً من استهلاك الوقت على الحزن على ما فات يفكر فى حل المشكلة ما يجنب زيادة مضاعفاتها الكثيرة، مؤكدة أن استهلاك الوقت فى الحزن يضيع فرصة استثمار الوقت في أشياء مقبلة كان من الممكن أن تساعده فى التقدم.