كشف باحثون فى جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية في دراسة حديثة أن الأطفال الأمريكيين من السود هم الأقل رؤية لطبيب الأمراض الجلدية، خاصة فيما يتعلق بمعاناتهم من حالات الأكزيما، على الرغم من كونها أكثر حدة بين الأقليات.
وتعد الأكزيما من الأمراض الجلدية الالتهابية وتسبب إحمرار وحكة فى الجلد، لتؤثر على حوالى 30 مليون شخص فى الولايات المتحدة.
ويفيد "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكي، أن ما يقرب من 11% من الأطفال يعانون من الأكزيما في الولايات المتحدة، يشكل الأطفال من السود نحو 17.1 % مقابل 11.2 % للأطفال من البيض، و13.17% للأطفال الأمريكيين ذوى الأصول الإسبانية.
فقد توصل الباحثون في كلية الطب في جامعة "بنسلفانيا"، إلى أن الأطفال من السود الذين يعانون من حالات الاكزيما، كانوا أقل إقبالا بنسبة 30% لزيارة طبيب الأمراض الجلدية، مقارنة بالأطفال الأمريكيين من البيض، إلا أن الأطفال من السود يتلقون وصفات طبية أكثر من أقرانهم من البيض فى حال زيارة الطبيب، وذلك بسبب شدة الحالات المرضية.
وقال الدكتور جونكو تاكيشيتا، أستاذ مساعد في الأمراض الجلدية وعلم الأوبئة في جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية، في بيان صحفى: "لقد أظهرت الدراسات السابقة تفاوتات فى الاستخدام الشامل للرعاية الصحية بين الأقليات العرقية والإثنية، بيد أن عددا قليلا من الدراسات قد بحث هذا السؤال وتحديدا فيما يتعلق بالأكزيما.
وأضاف "هذه هي أول دراسة تنظر فى الاختلافات العرقية والإثنية فى استخدام الرعاية الصحية للأكزيما على المستوى الفردى بدلا من الاعتقاد على عينة من زيارات للعيادات الطبية الخارجية، ما يجعل هذا تقييما فريدا لحالات الأكزيما بين أولئك الذين لا يحصلون على الرعاية الصحية اللازمة لمرضهم".
وقد نشرت الدراسة - في عدد سبتمبر من مجلة "الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية" - بيانات من استقصاء أجرته "الهيئة الطبية الأمريكية" على مدار كل من أعوام 2001 ،2013 بين عدد الأمريكيين دون ال(18).
وقدر الباحثون أن ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل عانى من الأكزيما، شكل البيض 6,6% منهم و 18% من السود، و 16% أمريكيين من أصول إسبانية.