علاج مص الأصابع عند الأطفال وتأثيرها على الأسنان

تعد عادة مص الاصابع من العادات الشائعة جدا لدى الأطفال، والتى تكون في الغالب أمر طبيعيا، حيث إنه فى كثير من الأحيان يتخلى الطفل تلقائيا عن هذه العادة بعمر 4 سنوات أو عندما تبدأ الأسنان الدائمة بالبزوغ. وأوضح شادى الفتيانى اخصائى تركيبات أسنان أن استمرار الطفل بعد تعدى سن الـ 4 سنوات فى ممارسة هذه العادة، خاصة بعد بزوغ الاسنان الدائمة يجب على الأم أولا البحث عن الأسباب التي تدفعه لذلك، و التي تعد معظمها اسبابا نفسية تتعلق بعدم الشعور بالأمان او القلق الدائم، حيث يجد الطفل الاسترخاء والراحة عندما يمص اصبعه وهذا يفسر عدم استطاعة بعض الأطفال الخلود إلى النوم دون ممارسة تلك العادة. مضاعفات عادة مص الأصابع وأشار أخصائى تركيبات الأسنان فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه يجب محاولة نهى الطفل وإبعاده عن مص إصبعه لما يسببه من مضاعفات تتعلق بعظام الفكين والأسنان والتى تتلخص فى الأتى: ١- تضيق الفك العلوى مع تشوهات في سقف الحلق. ٢- عضة أمامية مفتوحة تأخذ شكل الاصبع، بمعنى أن الطفل لا يستطيع إطباق أسنانه الأمامية (العلوية مع السفلية) حيث يبقى دائما فراغ بينهما حتى مع إطباق الأسنان الخلفية. ٣- بروز الأسنان الأمامية العلوية وتكوين فراغات بينها، واندفاع الأسنان الأمامية السفلية إلى الخلف. مشيرا إلى أن تلك المضاعفات تعتمد على المدة والقوة التي يمارس بها الطفل هذه العادة، وفى الغالب يحتاج الطفل إلى أجهزة تقويم الأسنان فى سن مبكرة (قبل البلوغ) لتصحيح تلك التشوهات ولكن بشرط الابتعاد عن تلك العادة والى الأبد. علاج عادة مص الاصبع ١- العلاج النفسي، حيث يجب على الامهات والأباء الانتباه فى حالة وجود سبب نفسى لدى الطفل خاصة إذا كان هو السبب الرئيس لممارسة تلك العادة مثل عدم الشعور بالأمان او النقص العاطفي والحنان والتوتر وسرعة علاجه، بالإضافة الى محاولة ملء وقت الفراغ لدى الطفل بألعاب مفيدة تشغله عن مص أصابعه. ٢- وضع بعض المراهم ذات الطعم المر على الأصبع الذي يعتاد الطفل على مصه مما يجعله لا يستسيغ طعمه ويتوقف تدريجيا عن تلك العادة. ٣- تغطية الإصبع بقطعة من القماش أو ضمادة حتى لا يستطيع الطفل مصه، ولكن هذه الطريقة تستخدم عادة عندما يعتاد الطفل مص إصبعه ليلا قبل النوم. ٤- فى حال فشل الحلول السابقة، قد يلجأ الأهل إلى طبيب الأسنان والذى يضع جهازا فى سقف حلق المريض لا يستطيع نزعه ويمنعه من مص إصبعه، يسمى "كاسر العادة" او "habit breaker"، وهو فعال جدا لكسر تلك العادة عند الاطفال.