قال الدكتور محيى البنا أستاذ جراحات السمنة والجهاز الهضمي بطب عين شمس وسكرتير عام الجمعية المصرية لجراحات السمنة، إن السمنة المفرطة ليست فقط مرضا، وإنما هي سبب لحوالى 47 مرضًا أبرزها الضغط والسكر وارتفاع نسبة الكوليسترول وتصلب الشرايين وجلطات المخ والساق والعمود الفقري والمفاصل وغيرها".
وأشار أستاذ جراحات السمنة على هامش محاضرات "الجديد في جراحات السمنة والسكر" لطلبة الدكتوراة بكلية طب عين شمس، إلى أنه لا يجب النظر لجراحات السمنة على أنها شىء من الرفاهية، لأنّه حدث تطورين في هذا المجال، التطور الأول، جاء مع إصدار الجمعية الطبية الأمريكية، التي تُعد أكبر جمعية طبية في العالم، بيانًا في عام 2013 تؤكد فيه أن السمنة "مرض"، له أسباب وأعراض، وكذلك طرق تشخيص ويجب علاجه.
أما التطور الثاني الذي حدث في جراحة السمنة، جاء في يونيو 2016، بعد اجتماع 45 جمعية طبية عالمية في بروكسل، لِمراجعة الأبحاث العلمية الخاصة بعلاج السكر من النوع الثاني المُصاحب للسمنة، وأصدروا بيانًا يُؤكد أنّ جراحات السمنة تُشفي مرضى السكر من النوع الثاني المُصاحب للسمنة، وبالتالي أصبح بالإمكان تسميته بـ "سكر السمنة".
وأشار أستاذ جراحات السمنة والجهاز الهضمي عن وجود علاج جراحي لمرضى السكر من النوع الثاني المصاحب للسمنة، وهو الذى ينتج عن مقاومة الجسم للإنسولين، مضيفا أن مريض السكر المصاحب للسمنة لا يستجيب للعلاج بالإنسولين، وأثبتت التحاليل أن نسبة الإنسولين عند هؤلاء المرضى تكون في المعدلات الطبيعية.
وتابع البنا، أن هناك العديد من عمليات جراحة السمنة، أبرزها تكميم المعدة، وتحويل المسار، وتعود طريقة اختيار العملية إلى عدة نقاط أهمها، معانة المريض من ارتجاع المرئ، أو مرض السكر، أو لديه خلل في النظام الغذائي، متابعًا أّن عمليات جراحة السمنة حدث فيها تقدم كبير وأصبحت حاليًا آمنة بنسبة ٩٩٪ ، وذلك بفضل التقدم الذى حدث مؤخرًا فى مجال جراحة المناظير.