حذرت الدكتورة معالي الصاوي استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بمستشفى مصر للطيران ، من الاستخدام العشوائي لأدوية الحموضة، أو مثبطات الحموضة على المدى الطويل ،وذلك نظرا للمشاكل الكثيرة الناجمة عنها .
وقالت خلال انعقاد مؤتمر جمعية صعيد مصر للكبد والجهاز الهضمي ،المنعقد حالياً بمدينة الغردقة ،برئاسة الدكتور حسين الأمين أستاذ ورئيس قسم الكبد والجهاز الهضمي بطب أسيوط ،أن هذه المشاكل تتمثل في الإصابة بأمراض الكلى ، وأمراض القلب ،وهشاشة العظام، وتأثيرها على المخ ،والرئة ،وتزيد من نسبة حدوث الالتهاب الرئوي ،وتؤثر على المعدة وتسبب فى تكوين زوائد فيها.
وقالت أنه فى بعض الأحيان تؤدى إلى الوفاة في كبار السن ،وذلك حسب آخر الأبحاث العلمية التى تم نشرها فى مجلات عالمية .
وأشارت إلى أنه يجب استخدام هذه الأدوية تحت إشراف طبي ،وعدم الإفراط في استخدامها، لما لها من مشاكل ومضاعفات على المريض ، موضحة أن مثل هذه الأدوية يوجد بدائل آمنة لها يمكن استخدامها للمرضى الذين يحتاجون هذا العلاج على فترات طويلة ، حيث أن هذه الأدوية يتم تناولها في مرضى ارتجاع المريء ومرضى التهابات المعدة التقرحي .
وأضافت أنه لوحظ في الآونة الأخيرة استخدام هذه الأدوية بشكل عشوائي ،وبدون استشارة الطبيب، ومن خلال الصيدليات مباشرة ، مشيرة إلى أنه بعد دراسات أجريت في جميع أنحاء العالم أظهرت مخاطر استخدامها على المدى الطويل ،حيث يتراكم تأثيرها باستخدامها بشكل مستمر ،مما يمثل خطورة على المريض من ضمنها تاثيرها على القلب كما نشرت المجلة العلمية "سيركيوليشن" للقلب عام 2016.
وأكدت أنه حسب توصيات الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمي عام 2017 ،تم وضع بروتوكول لاستخدام هذه الأدوية طبقاً لحالات معينة ،وتحت إشراف طبي ومتابعة طبية مستمرة.
وأوضحت الدكتورة معالي، أنه من المعروف أن المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية هم مرضى ارتجاع المريء المزمن ، وحالات القرح المزمنة ،والالتهابات التقرحية بالمعدة والمريء.
يذكر ان مؤتمر صعيد مصر للكبد والجهاز الهضمي منعقد حالياً بمدينة الغردقة ، وحضره جميع أطباء الكبد والجهاز الهضمي من مختلف محافظات مصر، كما شارك فيه أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ، وناقش كل ما هو جديد فى مجال الكبد والفيروسات الكبدية، والتليف الكبدي وأمراض الجهاز الهضمي.