ترتبط نوبات الصداع النصفى مع تنامى مشاعر القلق والاكتئاب، ولكن فريق باحثين فى تايوان توصل إلى وجود صلة بين نوبات الصداع والاضطرابات المزاجية .
فقد توصل فريق باحثين فى "المركز الطبى الدفاعى الوطنى" فى تايبيه " فى تايوان" ، إلى أن المرضى الذين يعانون من القلق والصداع النصفى ، كانت نوبات القلق والاكتئاب الأكثر شيوعا بينهم.
وكانت العديد من الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن مرضى الصداع النصفى يمكن أن يكونوا عرضة لمؤشرات إضطراب القلق ، بما فى ذلك ما يعرف باضطرابات القلق المعمم.
وفي دراسة أجريت عام 2016، وجد الباحثون أن 11 % من مرضى الصداع النصفي ، عانوا إما من اكتئاب شديد، أو اضطراب القلق العام ، و اضطراب ثنائي القطب، واضطراب الهلع، فضلا عن اضطرابات تعاطي المخدرات وغيرها من تشخيصات الصحة العقلية.. ويقول الخبراء أن مرضى الصداع النصفي معرضون بقيم تتراوح ما بين مرتين إلى خمس مرات للإصابة بالقلق أو الاكتئاب..كما تشير دراسة نشرت في وقت سابق من هذا العام إلى أن القلق "مرتبط بقوة" بالصداع النصفي.
وكشفت الدراسة الحالية ، التي نشرت فى أكتوبر الجارى فى مجلة "الصداع" ، وضمت 588 مريضا بعيادة للصداع بتايوان أن الأزمة العاطفية وتواتر الصداع النصفي يمكن أن تكون متداخلة بسبب آلية فسيولوجية مرضية مشتركة مثل نوعية النوم، أو الأرق ، بسبب الصداع النصفي كان أيضا عاملا هاما يؤدي إلى الاكتئاب الشديد و القلق.
وقال الدكتور فو تشي يانج ، وهو باحث في قسم أمراض الأعصاب ، فى مستشفى الدفاع الوطني الطبي : "تشير هذه النتائج إلى أن العلاج الطبي المناسب لتقليل تواتر الصداع قد يقلل من خطر الاكتئاب والقلق لدى مرضى الصداع النصفي" .