من أكثر المشكلات شيوعا هو العنف الممارس ضد الأطفال، حيث يعانى الأطفال من مشكلات كثيرة جراء هذا العنف، أهمها فقدان الثقة بالنفس والتردد عند القيام بأى مهمة أو أمر مكلف به لأنه فقد القدرة على التمييز بين الصحيح والخطأ، وذلك نتيجة للخبرات السابقة من العنف الذى حدث له.
وقد يتم ممارسة لعنف داخل الأسرة نتيجة للعديد من المشاكل الأسرية التى لا علاقة للطفل بها، لذا يجب على الوالدين الأخذ بعين الاعتبار عدم ممارسة العنف على ابنهم وغالبًا يكون العنف هنا بضرب الطفل وتعنيفه، ما يترك لطفلك علامة نفسية داخلية ويصعب عليه أن ينساها تلك العلامة، وخصوصًا لو حدث العنف أمام المحيطين به فهنا يشعر بالخجل الشديد لأنه تعرض لموقف محرج.
من الممكن أن يؤدى العنف الشديد تجاه الطفل إلى أضرار لغوية، مثل اهتزاز فى عملية الكلام وفقدان السيطرة على اللغة وسلامتها، لذا يجب على كل من الأب والأم مراعاة السلامة النفسية لأولادهما وعدم ممارسة العنف البدنى عليهم .
وهناك أيضًا العنف اللفظى وهو استخدام الألفاظ غير المرغوب فيها لدى الطفل، والتى تؤذيه نفسيًا، وهذا النوع من العنف يفقده الثقة بنفسه ويعرضه إلى التذبذب وعدم القدرة على الاختيار أو اتخاذ أى قرار، وذلك خوفًا من العنف.
وعلى الأسرة بناء علاقة طيبة مع طفلها، فالطفل دائم التطور يتأثر ويشعر بأى شىء سلبى ويؤثر فيه، قدموا النصيحة لأولادكم برفق ويجب أن نبتعد عن صيغة الأمر اللفظى الحاد الذى يسبب الخوف للطفل ويضعف شخصية.
والطفل لن يظل طفلاً بل سيكبر وتتكون شخصيته، وكلما كانت المشاكل النفسية التى تعرض لها أقل كلما أصبحت شخصيته أفضل.
علمى طفلك ألا يتوجه بالعنف ضد الآخرين ويجب على الأسرة مساعدة طفلها على اكتساب المفاهيم الصحيحة من خلال تشجيعه وتحفيزه، وإلغاء بعض الأفكار السلبية المرتبطة بالعنف من رأسه مثل:"الطفل القوى هو من يستطيع ان يأخذ حقه بالعنف"، ويجب على الأسرة متابعة طفلها بالمدرسة وهذا أمر هام جدًا، لأن هناك العنف المدرسى المكتسب من الأطفال العنيفين داخل المدرسة أو عنف المعلم تجاه الطالب.