حذرت دراسة طبية من أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية، هم في خطر أكبر من عدم انتظام في ضربات القلب (المعروف باسم الرجفان الأذينى)، مقارنة بأولئك الذين يعانون من مستويات أقل.
وقالت الدكتورة كريستين بومجارتنر أستاذ الغدد الصماء فى جامعة نيويورك الأمريكية: "تشير النتائج التى توصلنا إليها إلى أن مستويات هرمون الغدة الدرقية، هرمون الغدة الدرقية الحر المتداول فى الدم قد يكون عامل خطر إضافة لزيادة مخاطر الإصابة بالرجفان الأذينى"، مشيرة إلى أن مستويات هرمون الغدة الدرقية الحر قد يساعد فى تحديد الأفراد المعرضين لخطر أكبر للإصابة بالرجفان الأذينى".
وتشمل أعراض الرجفان الأذينى خفقان القلب، والدوخة، والتعرق، وألم فى الصدر، فضلا عن القلق والتعب أثناء بذل المجهود والإغماء، ولكن فى بعض الأحيان المرضى ليس لديهم أي أعراض على الإطلاق.
وعلى الرغم من أن هناك أشخاص يمكنهم أن يتعايشوا مع عدم انتظام ضربات القلب، إلا أن عدم الانتظام هذا قد يسبب التعب المزمن، ويصيب بالسكتة الدماغية وفشل القلب، والتى قد ترتبط مع العجز مدى الحياة بل فى بعض الأحيان الوفاة.. وتقلل الأدوية والعلاجات الأخرى المتاحة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب خطر الأعراض المرتبطة بها والمضاعفات.
ويحتاج المرضى الذين يعانون قصورا فى مستويات إفراز هرمونات الغدة الدرقية لأدوية هرمونية تعمل على توفير هذه الهرمونات لتعزيز مستوياتها لضمان كفاءة وظائف الجسم خاصة التمثيل الغذائي.. ولفهم العلاقة بين عدم انتظام ضربات القلب والغدة الدرقية، نظر المحققون فى حدوث عدم انتظام ضربات القلب بين الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من هرمون الغدة الدرقية، وبين الأشخاص الذين لاتزال مستويات هرمون الغدة فى مستواها الطبيعى.
ووجد الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من مستويات مرتفعة من هرمون "تى -4" فى بداية الدراسة كانوا أكثر عرضة لتطوير عدم انتظام ضربات القلب أو ما يعرف بالرجفان الأذينى، حتى الزيادات الأكثر تواضعا في هرمون الغدة الدرقية كانت مرتبطة بزيادة الخطر.