كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون عن زيادة نسبة الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بنسبة تبلغ الثلث تقريباً بسبب تناول أدوية الكوليسترول.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجدت الدراسة التى أجريت على مدى عقد من الزمن لأكثر من 3200 مريض أن الذين أخذوا الستاتينات "أدوية الكوليسترول" كانوا أكثر عرضة بنسبة 30% لتطوير مرض السكر من النوع الثانى.
ويأخذ حوالى ستة ملايين بريطانى أدوية الستاتينات يوميا للحد من الكولسترول ودرء أمراض القلب، مما تقلل من فرصة تكرار النوبات القلبية، ولكن لها العديد من الفوائد والآثار الجانبية أيضاً.
وقد عرف الخبراء منذ فترة طويلة أن هناك صلة بين أدوية الكوليسترول والسكر، ولكن الأطباء أكدوا دائماً أن مزاياها تفوق بكثير عيوبها.
ويعتقد الباحثون، من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، أن هذا قد يرجع إلى أن "الستاتينات" تعوق إنتاج الإنسولين، لذلك دعوا لإجراء اختبارات السكر في الدم العادية للناس الذين يتناولون هذه الأدوية.
وأشار الباحثون إلى أن مرض السكري من النوع 2 هو سببه إلى حد كبير زيادة الوزن، واتباع نظام غذائي فقير ونمط الحياة المستقر، ويجب توجيه المزيد من الاهتمام لمعالجة هذه المشاكل.
وأضاف "باف كالسى"، أستاذ القلب والأوعية الدموية في المملكة المتحدة البريطانية، أن أدوية الكوليسترول يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لذلك فمن المهم أن الناس تستمر في تناول الدواء لتجنب هذه المشاكل مهما حدث.