كشف الدكتور الفونس تغيان أستاذ علاج الأورام بجامعة هارفارد، فى تصريح خاص لـ "انفراد" أن الدراسات الحديثة أثبتت أنه يمكن خفض عدد جلسات العلاج الإشعاعى فى مرضى سرطان الثدى إلى 3 أو 4 أسابيع فقط بدلا من 6 أسابيع، وتأتى بنتيجة أفضل والتكلفة تكون أقل.
وقال أن هناك دراسات أخرى أكدت امكانية الانتهاء من العلاج كاملا فى أسبوع واحد، بينما نتائج هذه الدراسات لم تظهر بعد، وإذا حدث ذلك فان المرضى لن يحتاجون إلى الانتظار دورهم للحصول على العلاج الاشعاعى ،وستقل تكلفة علاج المريض أيضا.
وأضاف أن العلاج الاشعاعى لأورام الثدى فى العادة يتم للمريض من خلال 30 إلى 33 جلسة على مدى 6 أسابيع ،وتأخذ وقتا طويلا مما يكلف المريض مبالغ كبيرة، وفى نفس الوقت تعطل ماكينة العلاج الاشعاعى عن أداء عملها للمرضى الآخرين وينتظرون دورهم لعدة شهور حتى يحصلون على هذا العلاج، مما يؤخر حالتهم المرضية، موضحا أن الاتجاة حاليا فى تقليل عدد هذه الجلسات بعد أن ثبت أن الجلسات الأقل تاتى بنفس النتائج.
من جانبه أكد الدكتور نصر اللهلوبى أستاذ طب الأورام بالمعهد القومى للأورام ،فى تصريح خاص لـ "انفراد" أن العلاج الموجه الحديث أساسى فى علاج مرضى سرطان الثدى، وأن نتائج الدراسات الحديثة أثبتت، أن اعطاء المريضة للعلاجات الموجهه بجانب العلاج الهرمونى ياتى بفعالية أكبر، ويحقق نسب شفاء مرتفعة فى علاج سرطان الثدى.
وقال أن نتائج هذه الدراسات تم عرضها بمؤتمر الجمعية الأمريكية للأورام، والذى اختتم أعماله مؤخرا بشيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن الدراسات أثبتت أن هناك تغيرا كبيرا فى علاج سرطان الثدى المنتشر فى السيدات اللاتى يحملن مستقبلات إبجابية لهرمون الاستروجين .
وأوضح أنه ثبت أن استخدام العلاجات الموجهه، والتى يتم تناولها عن طريق الفم على هيئة أقراص بالاضافة إلى العلاج الهرمونى المضاد لهرمون الاستروجين يأتى بنتائج وفعالية كبيرة جدا مقارنة بتناول العلاج الهرمونى فقط بدون العلاج الموجه، وثبت فعالية هذا العلاج الموجه فى صورة تخفيف أعراض السرطان، وتحسن نمط حياة المريضة، والعيش لمدة أطول خالية من المرض.
وأكد على إمكانية أعطاء العلاج الموجه بالاضافة الى العلاج الهرمونى، فى المرضى الذين يعانون من سرطان بالثدى ،وأدى الى حدوث انتشار ثانويات بالكبد، وفى المرضى الذين ارتد اليهم المرض فى فترة أقل من عام.