أطلق المعهد الوطني للصحة والرعاية في بريطانيا صيحات تحذيرية من احتياج عشرات الأطفال البريطانيين لأخذ عقار "ستاتين" المخفض لمستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم بسبب ما يعانوه من مستويات مرتفعة من الكوليسترول.
وطالب المعهد في أحدث توصياته بضرورة إعطاء الدواء للأطفال في سن العاشرة ليستمروا عليه بقية حياتهم، كما حث المعهد على أهمية إعداد قوائم لتحديد الأطفال التي يشتبه أن لديهم عاملا وراثيا متعلقا بزيادة مستويات الكوليسترول في الدم.
وتشير البيانات إلى أن هناك ما يصل إلى 260 ألف بريطاني، بما في ذلك 56 ألف طفل دون سن ال 16 عاما يعانون من مستويات مرتفعة من الكوليسترول في الدم، والمعروفة باسم فرط الكوليسترول في الدم، وهي حالة قاتلة تشير إلى معاناة نصف الرجال من السكتة الدماغية قبل أن يبلغوا سن ال 50 عاما، وثلث النساء قبل بلوغهن ال 60 عاما . ولكن لم يتم تشخيص سوى 15% من المصابين، بمن فيهم 600 طفل فقط.
ويطالب "المعهد الوطني للصحة والرعاية"، بضرورة إجراء اختبارات الحمض النووي على أي شخص يعاني أحد أفراد أسرته المقربين ممن عانوا من أزمة قلبية أو سكتة دماغية قبل سن ال 60 لمعرفة مستويات الكوليسترول لديهم وفرص إصابتهم بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
وتأتي هذه المباديء التوجيهية وسط جدل طويل حول سلامة عقار "ستاتين" المخفض للكوليسترول، الذى يتناوله 6 ملايين بالغ في المملكة المتحدة.
ويدعي العديد من الخبراء أن الأطباء لا يستفيدون منه بصورة كاملة، وينبغي أن يعطى لنحو 6 ملايين آخرين من البالغين الذين يعانون من خطر الإصابة بأمراض القلب . لكن المعارضين بمن فيهم الأطباء - يخشون من وصفهم بلا داع عندما لا يعرف القليل عن أضرارهم على المدى الطويل.
وتشمل الآثار الجانبية المبلغ عنها مرض السكر النمط الثاني، وآلام العضلات والمفاصل الشديدة، ومشاكل الذاكرة والتعب.