توصل باحثون أمريكيون من خلال نتائج دراسة نشرها الموقع الإلكترونى لصحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية إلى أن المضادات الحيوية والأدوية القوية التى تقاوم العدوى البكتيرية قد تكون مرتبطة بحدوث اضطراب خطير فى وظيفة الدماغ يسمى الذهان والإصابة بمشاكل أخرى فى المخ، فالذهان يسبب التشوش الذهنى وقد يكون مصحوبا بالهلوسة والهياج العصبى.
وقال مؤلف الدراسة "شاميك باتريشا" الطبيب بمستشفى بريجهام والنساء فى بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الأشخاص الذين لديهم الهذيان أكثر عرضة لمضاعفات أخرى، فبعد خروجهم من المستشفى يذهبون لدار رعاية المسنين بدلا من المنزل، ويصبحون أكثر عرضة للوفاة.
وأجريت الدراسة على 54 نوعا من المضادات الحيوية وتوصلت إلى أن 12 منها شائعة الاستخدام مثل السلفوناميدات وسيبروفلو كساسين، والمضادات الحيوية التى تؤخذ عن طريق الوريد كالبنسلين وسيفيبيم.
وأوضح الباحثون أن 47% من الخاضعين للدراسة كانوا من مرضى الأوهام أو الهلوسة، و14% من مرضى النوبات العصبية و15% يعانون من ارتعاش العضلات اللا إرادى، و5% مصابين بفقدان السيطرة على حركات الجسم، كما كشفت النتائج عن أن 70% من المرضى الخاضعين للدراسة جاء اختبار رسم المخ الكهربائى - والذى يبين النشاط الكهربائى فى الدماغ - غير طبيعى.
وفقا للتقرير، فإن نتائج الدراسة التى نشرتها دورية علم الأعصاب، حددت 3 أنواع من الذهان ومشاكل أخرى فى المخ ترتبط بالمضادات الحيوية، مشيرة إلى أن النوع الأول يتميز بالنوبة العصبية وغالبا ما يرتبط بتعاطى مضادى البنسلين والسيفالوسبورين والنوع الثانى من الذهان يرتبط بالبنسلين والسلفوناميدات وفلوروكينولونات والماكروليدات وتبين أن المضادات الحيوية من النوعين الأول والثانى لها لهما أعراض تظهر بسرعة فى غضون أيام.
وتابعت الدراسة: النوع الثالث من الذهان كما أظهرت النتائج يرتبط فقط بعقار الميترونيدازول ويتميز بالفحص التصويرى غير الطبيعى فى الدماغ وضعف العضلات وغيرها من علامات الخلل الوظيفى فى الدماغ وتبين أن هذا النوع من المضادات الحيوية.