قال الدكتور محمد جبريل، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب الأزهر، إن هناك سيدات تعانى من عيب خلقى يجعل لديها رحمين وليس رحما واحدا، وكذلك يوجد عدد من العيوب الخلقية الأخرى التى توجد بالرحم، ونسبة حدوثها تصل إلى لـ3% من السيدات، وتحدث عندما لا يتكون الرحم بشكل جيد فى الأنثى منذ كانت مجرد جنين، حيث يكون عبارة عن جزئين، منها جزء أيسر وجزء أيمن يجتمعان مكونين رحما واحدا وعنق رحم وأنابيب والمهبل.
وأضاف جبريل، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن العيوب الخلقية فى الرحم ترجع لطبيعة أنه يتكون من جزئين، وهذا هو الطبيعى، اما إذا كان مكونا من جزء واحد فهنا يكون تشوها وهو المعروف بالرحم وحيد القرن.
وأوضح جبريل أن جزئى الرحم يكونان منفصلين ويلتئمان بعد فترة، وفى حال عدم التئامهما بشكل غير كامل يحدث تشوها وهو المعروف بالرحم ذى القرنين، أما إذا التأم الجزئين دون أن يذوب الحاجز بينهما هنا يصبح رحم ذا حاجز، إما إذا بقى الجزئين كما هما تماما فتصبح للسيدة رحمين.
وأكد جبريل، أنه كلما كان التشخيص مبكرا يكون الأفضل فى الإنجاب، والتشخيص من خلال السونار ثلاثى الأبعاد بالموجات فوق الصوتية، والذى يجريه فى العادة الطبيب عند حدوث إجهاض متكرر أو ولادة مبكرة خاصة فى حالة الحاجز الرحمى، ويتم علاجه عن طريق منظار رحمى لإزالة الحاجز، فيصبح الرحم بتجويف واحد كبير.
وأوضح أستاذ أمراض النساء والتوليد، أن الرحم ذى القرنين لا يسبب أى مشكلات فى الإنجاب، فيحدث حمل فى أى منهم دون مشاكل، ووحيد القرن كذلك والرحمين أيضا، يتم الحمل فى رحم واحد والآخر لا يكون له وظيفة ولا يتم التدخل الجراحى فى أى منها، مضيفا أن المشكلة الوحيدة التى ليس لها حل أو علاج فيما يخص الإنجاب هى عندما لا يتكون الرحم من الأساس، ولا يوجد له تجويف فيكون صغير جدا وهو "الرحم الضامر"، حيث يحدث ضمور فى الرحم منذ الصغر.