كشف الدكتور إيهاب حسونة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الإسكندرية، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، عن طريقة حديثة للتنبؤ بالغيبوبة الكبدية والتى تصيب مرضى التليف الكبدى فى المراحل المتأخرة، من خلال تطبيق جديد على الموبايل.
وقال الدكتور إيهاب حسونة، تمثل الغيبوبة الكبدية عبء كبير جدا على المرضى، والأسرة، والمجتمع، وعلى القطاع الصحى فى المجتمع، والمفروض أن يكون الشخص فعال ومنتج، موضحا أن الغيبوبة الكبدية تؤثر على نمط حياته، وتؤثر على حياته، وهؤلاء الأشخاص مرض الغيبوبة الكبدية يكون من الصعب تشخيصها على المحيطين، حيث يصابوا مرضى التليف الكبدي باعتلال فى وظائف المخ، مما يؤثر ذلك فى اتخاذ القرار، ومحتوى التفكير، وتسبب حركات عصبية، وانعدام التركيز، واختلال وانعدام التركيز، وعدم القدرة على اتخاذ قرارات أو لا يستطيع أن يمارس عمله.
وأضاف أنه يمكن أن يؤثر ذلك على سير العمل ولو مدير يكون من الصعب أن يكون مصاب بالغيبوبة الكبدية، حيث يحتاج المريض إلى الرعاية الكاملة، وبعض الأسر قد توفر له الممرضين أو الممرضات التى تقوم برعايته، وهو ما يمثل عبء اقتصادى على الأسرة كما أن هؤلاء المرضى مرضهم مزمن، وهو ما يمثل عبء على الأسرة .
وأوضح أن مرض الغيبوبة الكبدية له مراحل وصعب تشخيصها، والغيبوبة الكبدية يصابون باعتلال فى وظائف المخ، واختلاف فى السلوك، ومرضى الكبد على اختلاف أسبابه يصابوا باعتلال فى وظائف المخ، وانعدام التركيز، أو عدم القدرة على اتخاذ قرارات، أو بعض المهارات الدقيقة منه، وإذا لم يتم ملاحظة الأعراض يؤثر على سير العمل .
وقال أن الاعتلال الدماغى يكون صعب ولابد من التنبؤ به فى المراحل المبكرة، وهناك تطبيق ظهر مؤخرا للمرضى الذى يعانون من الغيبوبة الكبدية فى مراحلها الأولى بحيث يمكن التنبؤ بالغيبوبة الكبدية من البداية.
وأشار إلى أن الغيبوبة الكبدية التى تسبب اعتلال الدماغ، والغيبوبة المفاجأة أثناء القيادة، والتى قد تسبب الكثير من حوادث الطرق، موضحا أن هذا التطبيق يحمى المريض من أى اعتلال فى المخ يمكن أن يتعرض له لإسعافه من البداية بتشخيص حالته، وإرسال هذا الاختبار البسيط إلى طبيبه المعالج، الذى يجيب فيه على بعض الأسئلة للتأكد من صحة المخ، وقدرته على التركيز، موضحا أن هناك نوعين من الغيبوبة الكبدية، المراحل المبكرة، ويكون تشخيصها صعب، ويمكن اجراء اختبارات الذكاء، لتشخيصها.
وأوضح أنه كان من قبل يتم التشخيص من خلال بعض التحاليل للمريض، لمعرفة نسبة الأمونيا بالدم، أو استعمال أشعة الرنين، والتطبيق يتيح تشخيص المرض فى بدايته، للتنبؤ بالغيبوبة الكبدية فى بدايتها، وقبل تدهور حالة المريض فى المراحل المتأخرة، وهذا التطبيق صدر مؤخرا حيث يمكن أن يقوم به المريض أو أحد أفراد الأسرة، ويتم ارساله للطبيب المعالج لوصف العلاج دون أن يذهب إلى المستشفى، وهو عبارة عن اختبار يميز بين الألوان، أو أن يقوم بتوصل نقاط ببعضها، والفترة الزمنية هى التى تحدد اصابة الشخص بالغيبوبة من عدمه، بحيث إذا استغرق وقتا أطول فان هذا معناه أنه يعانى من بداية الغيبوبة الكبدية، وهذا التطبيق يسمى "انكفال آب"، مضيفا أنه يمكن إرساله للطبيب الذى يتابع حالته، ويمكن أن يرسل هذه الاختبار بعد الانتهاء منه، وإذا أخذ وقتا أطول معناه أنه مصاب بالغيبوبة الكبدية، والطبيعى أن لا يأخذ وقتا فى هذا التطبيق.
وأشار إلى أن هناك أدوية جديدة تساعد فى التخلص من الأمونيا، لأنهم وجدوا أن الأمونيا هى التى تسبب اعتلال دماغى، أو اختلال وظائف المخ، موضحا أن الأمونيا مصدرها الأساسي فى القولون، موضحا أن البكتيريا المتعايشة فى القولون تعمل على المواد البروتينية وفضلات القولون، وتبدأ فى انتاج الامونيا، والكبد مفروض أن يتعامل مع مركب الامونيا ويحوله الى يوريا " البولينا "، والكبد عندما يكون مريضا أو معتلا فان الكبد لا يستطيع أن يتعامل مع الأمونيا بهذا الحجم، لأنه مريض، وبالتالى فان الامونيا تصل الى المخ بدون أن تمر الى الكبد، أو أن يكون لدية دوالى نتيجة ارتفاع ضغط الدم فى الوريد البابى، ولديهم دوالى، ومعظم مرضى الكبد لديهم دوالى، ومن ثم يتم انتاج الأمونيا، والكبد لا يستطيع أن يتخلص منه، وتبدأ الأعراض تظهر عليه، ومن أهم أسباب إنتاج الأمونيا أيضا الإمساك المزمن، أو تناول مواد بروتينية كثيرة وبنسب عالية، موضحا أن الالتهابات قد تكون أحد الأسباب، أو العدوى البكتيرية فى أى مكان بالجسم، مثل التهابات الصدر أو الأنسجة الرخوة، أو المسالك البولية، أو العدوى البكتيرية، أو فجميع هذه الأسباب تؤدى إلى غيبوبة الكبدية .
وأشار إلى أن هناك أسباب أخرى تؤدى إلى الغيبوبة الكبدية، مثل الاصابة بالجفاف أو القىء المستمر والإسهال المستمر، أو تناول بعض الأدوية مثل المهدئات والمسكنات، والنزيف، والقىء الدموى ونزيف الجهاز الهضمى العلوى، أو السفلى قد يكون أحد مسببات الإصابة بالغيبوبة الكبدية.
وأكد أن اللاكتيلوز يعمل من خلال انه مسهل ويمنع الامساك، وبالتالى فانه ينظف القولون من البكتيريا، ويمنع تكونيها، كما انه يقوم بتغيير طبيعة البكتيريا، ودرجة الحموضة بالقولون، ولا تؤدى الى إنتاج الأمونيا، وهو علاج معتمد فى كل الدوريات ويمكن تناول ملعقة كبيرة 3 مرات يوميا، أو من خلال الحقنة الشرجية، حيث يمكن أن نضع 60 ملى منه على ماء دافئ بالحقنة الشرجية، وهناك بعض المضادات الحيوية التى ظهرت ولا يمتص، وتاثيره فعال على البكتيريا، ويقلل من انتاج الأمونيا فى القولون، موضحا أن هذه الادوية ليس لها أعراض جانبية .
وقال ان هذه الأدوية عبارة عن مضاد حيوى مخصص للقولون ولا يتم امتصاصه، وهناك أدوية أخرى كثيرة تحول الامونيا الى يوريا، ويتخلص منه عبر الكليتين، وهناك مضادات حيوية طبيعية مثل الزبادى، موضحا أن هناك قائمة طويلة من الادوية لازالت تحت الدراسة، وهى أدوية واعدة تعمل على التخلص من الأمونيا وبالتالى منع حدوث الغيبوبة الكبدية.
جاء ذلك خلال مؤتمر الرابطة المصرية للكبد والجهاز الهضمى والناظير والذى أختتمت أعماله مؤخرا بالإسكندرية .