حذر الدكتور محمد القصاص أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بجامعة حلوان، الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية، من استخدام أدوية مثبطات البروتون الــ"PPI"، والتى تعمل على علاج حامض المعدة.
وقال إن 15% من الأدوية التى تباع فى الولايات المتحدة الأمريكية هى أدوية الحموضة، والتى تباع بدون نشرة فى كل مكان فى العالم، موضحا أن أدوية مثبطات مضخات البروتون، والمستخدمة فى تقليل إفراز حمض المعدة يسهل بيعها بدون نشرة، لذلك يكون من السهل على المريض تناولها، وعملت ثورة كبيرة فى العالم كله، موضحا أنه يوجد فى العالم أنواع كثيرة منها حوالى 6 أدوية من مثبطات البروتون، والتى أخذت موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" عليها، موضحا أن لهذه الأدوية مخاطر وفوائد أيضا، ومخاطر استخدامها فى المريض الذى يستمر عليها مدى الحياة.
وأشار إلى أن الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمى نشرت فى خطوطها الاسترشادية عام 2017 مخاطر استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل، والتى تم نشرها مؤخرا، مؤكدا أنها قد تسبب الوفاة نتيجة تأثيرها على الكلى، وتسبب الالتهابات والعدوى بالبكتيريا، وأمراض الشيخوخة، مثل "الزهايمر"، ومنذ عام 92 19نشرت تقارير عن حدوث أمراض الكلى، حتى عام 2016 فقد تم نشر تقارير تفيد فى تسببها فى الاصابة بأمراض الكلى المزمنة، والإصابة بالزهايمر.
وأوضح أن هناك خبير المانى أكد من خلال بحث أجراه عن المرضى الذين يستخدمون أدوية مثبطات البروتون، أن 38 % من المرضى الذين يستخدمونها كانت سببا فى إصابتهم بمرض الزهايمر، مقارنة بالمرضى الذين لا ستخدمونها، وذلك فى المرضى الذين يستخدمونها لفترات طويلة، حيث اثبت البحث انه يعرض هؤلاء المرضى للإصابة بأمراض الكلى والزهايمر وأمراض أخرى كثيرة.
وأضاف: أما عن فوائد أدوية "مثبطات البروتون" التى تمنع الحموضة، والتى يتم استخدامها لفترات قصيرة، فقد ثبت أنها تعالج الحموضة، وتقلل من ارتجاع حامض المعدة، والذى يعانى من ارتجاع المرئ لفترات طويلة، فإن نسبة كبيرة منهم حوالى أكثر من 50% من مرضى ارتجاع المرئ لا يحتاجون إلى أدوية أخرى، موضحا أن هدفنا من هذه الأدوية هو منع الإصابة بالالتهابات، وحدوث أورام فيما بعد، ولكن ينصح بعدم تناولها مدى الحياة أو لفترات طويلة.