أكد الدكتور محمد الشيخ أستاذ علاج الأورام بمستشفى هنرى فورد، وجامعة وين ستات بولاية متشجان بالولايات المتحدة الأمريكية ، أن هناك طرق حديثة لعلاج سرطان البروستاتا باستخدام النظائر المشعة، والتى يتم زرعها داخل البروستاتا تحت توجيه الموجات فوق الصوتية ،حتى يمكن تحديد مكان زرع هذه النظائر المشعة داخل البروستاتا ،وبعيدا عن الأنسجة الطبيعية مثل المثانة والمستقيم.
وقال خلال مؤتمر قسم علاج الأورام بطب عين شمس ،المنعقد حاليا بالقاهرة ، وفى جلسة خاص عن سرطان البروستاتا ،أن سرطان البروستاتا من أكثر أنواع الأورام التى تصيب الرجال، موضحا أن نسب شفائه من أعلى نسب الشفاء فى أنواع الأورام السرطانية إذا تم تشخيصه في المراحل المبكرة ، مشيرا إلى أن مريض سرطان البروستاتا يستطيع أن يختار طريقة العلاج المناسبة له والتي قد تكون استئصال جراحى أو علاج إشعاعى.
وأضاف أن العلاج الاشعاعى لأورام البروستاتا قد يكون من الخارج أو علاج اشعاعى من داخل البروستاتا عن طريق زرع النظائر المشعة ،موضحا أن معظم الدراسات الحديثة أثبتت أن العلاج الاشعاعى بأنواعه يعطى نسب شفاء مماثلة تماما مع العلاج الجراحي، وان كان يتفوق عليه بقلة الأعراض الجانبية التي يمكن أن تحدث للمريض بعد استئصال البروستاتا، وعلى سبيل المثال عدم التحكم في البول وضعف القدرة الجنسية بعد الجراحة.
وأشار إلى أنه لا يوجد أعراض لسرطان البروستاتا في معظم المرضى ،ويتم اكتشافها ،وتشخيص المرض مبكرا من خلال الفحص السنوي لعينة صغيرة من الدم لقياس نسبة دلالات الأورام الخاصة بسرطان البروستاتا، مضيفا أنه يمثل حوالي واحد من كل 7 من الرجال يصابون بسرطان البروستاتا فى المرضى الذين تتخطى أعمارهم الــ 70 عاما.
وأضاف أن استخدام الرنين المغناطيسي أثناء العلاج الاشعاعى الخارجي تم إدخاله حديثا، ويتوقع أن تؤدى هذه التقنية إلى تحسين نتائج العلاج ، حيث أن الرنين المغناطيسى يمكن الطبيب من رؤية الورم أثناء تلقى جلسة العلاج الإشعاعى حتى وان كان السرطان يتحرك مع التنفس الطبيعي مثل أورام الرئة والكبد.
من جانبها أكدت الدكتورة لبنى عز العرب أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس ، سكرتير عام المؤتمر ،أن سرطان البروستاتا من أكثر الأورام شيوعا في كبار السن، ونسبة الشفاء من بداية العلاج سواء كان جراحيا أو باستخدام الإشعاع تصل إلى 90 % ،وهذا بعد نجاح العلاج الاشعاعى المتقدم ، موضحة أنه يوجد في مصر الآن أحدث الطرق الإشعاعية العلاجية التى ترفع فرص الشفاء ،وليس لها آثار جانبية وهذا التطور لأنه العلاج الاشعاعى يحدد بدقة مكان السرطان ويستبعد ويقى الخلايا الطبيعية المحيطة بالورم.
وأضاف الدكتور عمرو لطفي أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، عضو اللجة المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر يناقش فى جلسات عديدة كل ما هو جديد فى علاج مختلف أنواع السرطان، موضحا أنه سيتم التركيز على العلاج المناعى، ومدى تأثيره، وإضافته للأسلحة الفعالة فى علاج الأورام والدراسات الحديثة تؤكد فعاليته وقلة الأعراض الجانبية المصاحبة لها ،والعديد من الدراسات المتقدمة التى أجريت عليه فى مختلف أنواع الأورام ، كما يناقش المؤتمر العلاج الموجه دون أن يؤثر على خلايا الجسم السليمة.