أكدت دراسة طبية أن من انتشار معدلات البدانة وتراكم الدهون في مرحلة منتصف العمر، ما يثير مخاطر الإصابة بخرف الشيخوخة بمعدل يصل إلى الثلث، لأن زيادة الوزن يمكن أن تقلل من تدفق الدم بصورة سليمة إلى خلايا المخ.
توصلت دراسة أُجريت في عدد من دول العالم، شملت نحو 1.3 مليون شخص، إلى أن أولئك الذين يعانون من مؤشر كتلة الجسم - الذي يتخطي 50 نقطة - أكثر عرضة لتطوير حالة الخرف بعد عقدين من الزمن.
ويشير الباحثون في كلية الطب جامعة لندن، إلى أن الشرايين في هؤلاء الأشخاص لا تعمل على توريد الدم المحمل بالأكسجين إلى المخ بشكل جيد ، ما يضر بالوظائف العقلية.
وتشير أحدث الأبحاث، التي نشرت في مجلة "الألزهايمر والخرف"، إلى أن الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يمنع، أو على الأقل يؤخر ظهور المرض المدمر، كما أشارت الأبحاث إلي أن كل زيادة خمس نقاط في مؤشر كتلة الجسم تؤدي إلي ارتفاع نسبة المخاطر بقيم تتراوح ما بين 16 و33%.
وشدد الدكتور مايكل ميكا كيفيماكي، أستاذ الأمراض العصبية والنفسية بكلية الطب جامعة لندن على أن أضرار السمنة للأنظمة الدماغية والأيضية، تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري النوع الثاني، مشيرا إلى أن هذين الشرطين، يرتبطان بزيادة خطر الخرف وهذا هو أحد المسارات الذي يمكن أن يربط بين البدانة وبين زيادة خطر الخرف.
يذكر أن نتائج هذه الدراسة تتناقض مع أخرى كانت قد أجريت في عام 2015، وأشارت إلى أن زيادة الوزن في مرحلة منتصف العمر قد تحمى من الإصابة بالخرف.