فى تطور جديد على صعيد استخدام التكنولوجيا فى الطب والأبحاث العلمية، ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن الجامعة القومية للبحوث النووية "معهد موسكو للفزياء والهندسة" تدرس بشكل فعال إمكانيات استخدام نقاط الكم فى مجال الطب البيولوجى.
وبحسب إيجور ناييف، رئيس مختبر الهندسة البيولوجية الابتكارية التابع لمعهد موسكو للفيزياء والهندسة "ميفى"، وشامبان أردين، الخبير بجامعة ريمسكى بفرنسا، فأن تكنولوجيا استخدام نقاط الكم أو ما يعرف بـ"كوانتم" يمكن توظيفها فى تشخيص وعلاج أمراض مثل الزهايمر والسرطان.
وأقر الخبراء أن الأدوية المضادة للأورام تشكل تهديدا كبيرا لصحة أنسجة الجسم، لكن يستحال تدمير الورم بطريقة أخرى لذلك فأن مهمة الفنيين البيولوجيين الابتكاريين تتلخص فى تخفيض تأثير الماد السامة على صحة الخلايا والجسم. وأضافوا "نضطر أن نغامر من أجل أن نحصل فى النهاية على فرص أكثر لإنقاذ حياة وصحة الإنسان".
ويقبع الباحثون فى "معهد موسكو للفيزياء والهندسة"، حاليا، على مشروعا لإنشاء الناقلات التى تحتوى على ميكروكبسولات معبئة بالدواء وجدرانها تحتوى على جزئيات ابتكارية مغناطيسية وفضية وأيضا نقاط الكم المشعة و الفلورسنت، وبفضل الأخيرة فأن الكبسولات تضىء، الأمر الذى يمكن من تسجيل مكان تواجدها، ويتم التحكم فى الجزئيات من خلال المغناطيس عبر تحريك الكبسولة كلها إلى موقع الورم. وبمساعدة الحقل المغناطيسى المتناوب أو حقل الموجات الفوق صوتية يمكن تسخينها وفتحها فى تلك اللحظة عندما تصل إلى الهدف.