كشفت الدكتورة ملك شاهين أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، خلال مؤتمر الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية، والذي ستختتم أعماله اليوم بالقاهرة، أن التدخين زاد على مستوى العالم وفي مصر، وخاصة بين النساء.
وقالت إن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة المدخنين في العالم تزيد عن مليار مدخن، ربعهم من النساء لأنه يزداد يوميا بمعدلات ملحوظة ، وأثبتت الدراسات أن هناك تأثيرا سلبيا مباشر من التعرض للتدخين على الأطفال يبدأ من قبل ولادتهم حين تتعرض الأم لدخان السجاير كمدخنة إيجابية، أو مدخنة سلبية حين التعرض لدخان الآخرين.
وأضافت أن التدخين يؤدى إلى حدوث عيوب خلقية في الطفل، وتأخر نموه، وقد يصل إلى نمو سرطاني في الأجنة في بطن أمهاتهم، أما بعد الولادة فإن تعرض الطفل إلى الدخان يؤثر بشكل واضح على نموه العقلي، وتصرفاته، ويحدث تأخر في نسبة ذكائه، بالإضافة إلى الأعراض الصدرية، والتهابات الحلق والأذن المتكررة وعدم استجابتها للعلاج.
وأوضحت أنه يأتى دور طبيب الأطفال في توجيه رسالة خاصة للآباء بأهمية سرعة التوقف عن التدخين، ليس فقط حرصا على مستقبل أولادهم ،ولكن أيضا خفض نفقات العلاج الذي لا يستجيب له الطفل وحرصا منه على ألا يكونون قدوه سيئة لأولادهم حين يقلدونهم ويبدأون بتدخين السجاير.
وقالت:" نريد توجيه رسالة للتوقف عن التدخين"، موضحة أن هناك دراسة أجريت فى بريطانيا خلال عدة سنوات على الأطباء البريطانيين المدخنين، أثبتت بالدلائل القاطعة علاقة التدخين بحدوث الوفاة المبكرة، والإصابة بأمراض القلب والأعصاب والأورام، وتبع هذه الدراسة عند الإعلان عن نتائجها توقف ثلث المدخنين عن التدخين ، وعليه فان نشر الأبحاث العلمية للمجتمع عن الآثار السلبية للتدخين يساعد بقوة على إقناع المدخنين بأهمية التوقف عن التدخين .
واختتمت حديثها موضحة أن التدخين عامل خطر لأهم أسباب الأمراض القاتلة في هذا العصر، والتي تسمى الأمراض غير المعدية ، كالسرطان، والسكر، وأمراض الصدر وأمراض القلب .