مريضة السكر أنثى طبيعية يمكنها الزواج والإنجاب والمرور بسلام من هذه المراحل الحرجة فى الحياة فقط من خلال الاهتمام بصحتها والمتابعة طوال الوقت، فالفكرة ليست فى المرض ولكن فى التعايش معه، لذلك يجب ألا تتردد كثيرًا عند التوجه للزواج من فتاة مصابة بالسكر بل تساعدها على الاهتمام بصحتها.
وفى هذا الصدد، قال الدكتور أيمن هانى، استشارى النساء والتوليد بطب قصر العينى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن مريضات السكر أنواع ومعظم من يواجه السكر من قبل الزواج يكون مصابا بالنوع الأول منذ الطفولة بسبب عيوب فى الإفرازات التى ينتجها البنكرياس، والذى يكتشف فى الأطفال أقل من 7 سنوات ويعتمد كثيرًا على الأنسولين، ويجب ضبطه باستمرار، خاصة لعلاقة زوجية دون ألم وولادة أطفال أكثر صحة وبلا تشوهات خلقية.
وأضاف هانى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه حال عدم ضبط مستويات السكر فى الدم، تزيد معدلات الالتهابات المهبلية لدى السيدة، ومن ثم يعود ذلك عليها بالألم وكثرة الالتهابات تؤدى إلى آلام فى العلاقة الزوجية، وانفجار فى كيس الحمل للحوامل، مؤكدًا أنه حال ارتفاع معدل السكر التراكمى داخل الدم لأكثر من 10، تعانى هذه السيدة من ارتفاع نسبة التشوهات إلى 10 أضعاف، كما تعانى من الكثير من المشكلات أثناء الحمل والولادة قد تصل إلى وفاة الجنين فجأة داخل الرحم أو مشكلات أخرى مثل الولادة المبكرة واحتياجه إلى دخول الحضانة.
وأوضح هانى، أنه يجب للمريضات ضبط مستوى السكر فى الدم من خلال التحكم فى الوزن، ومعدل السكر التراكمى أقل من 7، لأنه فى الحالة المنضبطة تكون هذه السيدة مثل أى سيدة طبيعية ولا يكون لديها معدلات خطورة على الجنين، وكل مريضات السكر من ذوى الحمل الحرج وتحتاج متابعة دقيقة قد تشمل الكثير من الأطباء، فتحتاج تخصصات التغذية والعيون وقياس الضغط بمعدل أكثر من الطبيعى لأنها تكون أكثر عرضة للإصابة بضغط الحمل والمتابعة مرتين شهريًا على الأقل.